بسبب مواجهات مسلحة.. "حالة طوارئ" في إقليم أمهرة الإثيوبي
أعلنت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، اليوم الجمعة، "حالة الطوارئ" بعد مواجهات بين الجيش ومقاتلين محليين جرت في الأسابيع الماضية بمنطقة أمهرة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن مجلس الوزراء عقد، اليوم، جلسة عاجلة بشأن الأوضاع في إقليم أمهرة شمالي البلاد، جراء الاشتباكات التي تشهدها عدة مناطق بين الجيش ومسلحي الفانو.
ووفقا لمجلس الوزراء فقد تمت إجازة إعلان فرض حالة الطوارئ بالإجماع، وذلك بعد طلب قدمه حاكم إقليم أمهرة، جراء خروج الأمور عن إمكانيات حكومة الإقليم، وبناء على ما يخوله الدستور الإثيوبي من مسؤوليات للحكومة الفيدرالية بالتدخل لفرض سيادة القانون.
وذكر البيان أنه بات من عدم السيطرة على الأوضاع في إقليم أمهرة بالقوانين العادية والطبيعية ما استدعى فرض حالة الطوارئ.
وأشار إلى أن الحكومة الإثيوبية دأبت على توجيه دعوات متكررة للسلام، حتى تتبع جميع القوات المسلحة غير النظامية طريق السلام والقانون.
وأضاف أن لمجلس الوزراء الإثيوبي سلطة حماية النظام الدستوري من الخطر بإعلان حالة الطوارئ، في حال وجود تهديد من شأنه تقويض النظام الدستوري
مواجهات وكواليس
وتصاعدت المواجهات بين مسلحي الفانو بإقليم أمهرة وقوات الجيش الإثيوبي التي تنفذ عمليات عسكرية منذ نحو أربعة أشهر، ضد من تصفهم بمسلحين متطرفين غير نظاميين، قالت إنهم يعرقلون عملية السلام بالإقليم ويسعون لتقويض النظام.
ومنذ يومين، تشهد مدن غوندر والمناطق المحيطة ودبرمارقوس ومناطق أخرى اشتباكات بين مسلحي الفانو وعناصر من قوات الجيش الإثيوبي، غير أنها تطورت إلى السيطرة على مناطق من قبل المسلحين، وإغلاق الطرق الرئيسية التي تربط مدن الإقليم بالعاصمة أديس ابابا.
ومنذ أمس الخميس، تتداول عدة مواقع محلية ونشطاء وشهود عيان أنباء عن مواجهات ما زالت مستمرة بين عناصر الجيش ومسلحي الفانو في عدة مناطق ومدن بالإقليم، فضلا عن حالة من الشلل الكامل التي تشهدها مناطق ومدن إقليم أمهرة.
فيما تعيش مدينة "غوندر"، التي تعتر أبرز المعاقل الرئيسية لانطلاق مسلحي الفانو، حالة من الخوف الشديد بعد سماع دوي إطلاق نار في مختلف أحيائها.
وانقضت أربعة أشهر منذ أن أعلنت الحكومة الإثيوبية الفيدرالية إطلاق عملية إنفاذ القانون بإقليم أمهرة ضد مسلحي الفانو، ولا تزال العمليات العسكرية مستمرة.
ومثل الخلاف المفاجئ بين الحكومة الإثيوبية مع مسلحي الفانو حدثاً غير متوقع، بالنظر إلى دورها في حرب تيغراي، حيث كانت جزءاً مهماً من التشكيلات المسلحة غير النظامية التي قامت بالهجوم المضاد على قوات جبهة تحرير تيغراي بأول أيام الحرب في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
كما برز دورها أيضاً بشكل أكبر في صد قوات جبهة تحرير تيغراي بعد توغلها في إقليمي أمهرة والعفر، صيف وخريف العام الماضي، وتهديدها باقتحام العاصمة وإسقاط حكومة آبي أحمد.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز