إثيوبيا عن سد النهضة: الملء الثاني في موعده
أكدت إثيوبيا، الجمعة، أن الملء الثاني لسد النهضة سيكون بموعده المحدد في يوليو/ تموز المقبل، مجددة تمسكها بالوساطة الأفريقية.
وفي بيان، قال وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، إن الجولة الثانية من الملء لسد النهضة ستتم في موعدها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مكونن باجتماع عقده عبر الإنترنت مع البعثات الدبلوماسية لإثيوبيا في دول الجوار ومنطقة البحيرات الكبرى، نظمته وزارة الخارجية للنقاش حول "الاستخدام العادل لنهر النيل ودور سد النهضة الإثيوبي في التعاون الإقليمي".
وأوضح مكونن أن الجولة الثانية من الملء لسد النهضة ستكتمل وفقًا للجدول الزمني الذي حدده الفريق الوطني لعلماء الدول الثلاث (إثيوبيا ومصر والسودان)، مجددا تمسك أديس أبابا بقيادة الاتحاد الأفريقي لمفاوضات السد.
كما جدد التأكيد على أن الاتحاد الأفريقي سيلعب دوراً رئيسياً في إنجاح الحوار الثلاثي بأفريقيا، معربا عن "ثقة أديس أبابا بدور التكتل في تسهيل المفاوضات وقيادة العملية إلى نتيجة ناجحة ضمن الرؤية العامة لإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية".
ولفت إلى أن "مصر والسودان تحاولان ممارسة ضغوط غير ضرورية على إثيوبيا بوسائل مختلفة، بما في ذلك تدويل وتسييس القضايا الفنية، وهو ما سيقوض الثقة بين الدول الثلاث".
والخميس أكدت مصر رفضها لأي إجراءات إثيوبية بشأن سد النهضة، مشددة على أنها ملتزمة بتأمين مصالح وحقوق الشعب المصري.
وجاء الموقف المصري تعقيبا على ما ذكره المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية حول اعتزام أديس أبابا استكمال ملء سد النهضة حتى لو لم تصل الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
وفي بيان، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، إن "مصر ترفض أي إجراءات أحادية قد تتخذها إثيوبيا اتصالاً بسد النهضة، بما في ذلك الاستمرار في ملء السد بشكل أحادي خلال موسم الفيضان المقبل صيف العام الجاري".
قبل ذلك، رحبت إثيوبيا بتصريحات مصرية حملت اعترافا بعدم تأثر القاهرة بعملية الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
والثلاثاء، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي المقررة في يوليو/تموز المقبل "لن تؤثر على المصالح المائية" لبلاده.
لكن شكري حذر من أن مصر "لن تدخر أي جهد في الدفاع عن مصالحها المائية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ عليها" في حال اتخذت إثيوبيا "إجراءات أحادية بشكل غير مسؤول".
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة، فين حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
والمفاوضات المتعثرة بين الدول الثلاث منذ عقد متوقفة حاليا بعد فشل جولة أخيرة عقدت في أبريل /نيسان في الكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg جزيرة ام اند امز