المبعوث الأمريكي من إثيوبيا: مستمرون في دعم جهود حل أزمة سد النهضة
جدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان تأكيد واشنطن استمرارها بدعم الجهود لحل أزمة سد النهضة عبر المفاوضات.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها فيلتمان، الثلاثاء، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن.
وفي بيان، نقلت الخارجية الإثيوبية عن فيلتمان قوله إن أديس أبابا شريك استراتيجي لواشنطن، معربا عن اهتمامه بالعمل الثنائي في قضايا السلام والاستقرار.
وجدد المبعوث الأمريكي التأكيد على أن واشنطن "ستواصل دعم جهود سد النهضة الإثيوبي للتوصل إلى حل مقبول من خلال مواصلة المفاوضات الثلاثية".
ومن المنتظر أن يلتقي المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد .
ووفق البيان نفسه، ركزت مباحثات مكونن والمبعوث الأمريكي على ملف سد النهضة، وأزمة الحدود الإثيوبية السودانية، والوضع الحالي في إقليم تجراي شمالي إثيوبيا، علاوة على القضايا المتعلقة بالانتخابات العامة المقررة في 5 يونيو/ حزيران المقبل.
وقدم مكونن شرحا للبعثة الأمريكية حول الوضع الحالي في إقليم تجراي، لا سيما في مجالات المساعدة الإنسانية، والأنشطة حول سد النهضة الاثيوبي، والاستعدادات وجهود الحكومة لإنجاح الانتخابات العامة وجعلها حرة ونزيهة وسلمية.
وأكد مكونن للمبعوث الأمريكي رغبة إثيوبيا في تسوية سلمية لقضية الحدود بين إثيوبيا والسودان، داعيا إلى تعزيز علاقات إثيوبيا التاريخية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ويتنازع السودان وإثيوبيا على منطقة الفشقة الخصبة التي تصاعد فيها التوتر مؤخرا، بينما فرّ نحو 60 ألف لاجئ باتّجاه السودان من المعارك التي وقعت في إقليم تيجراي.
وفي وقت سابق، زار فيلتمان كلا من الخرطوم والقاهرة، وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "جادة" في حل قضية سد النهضة، نظراً لما تمثله من أهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تدعمه مصر.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط.
aXA6IDMuMTM3LjE3NS44MCA= جزيرة ام اند امز