قتلى وتهجير.. أمهرة الإثيوبي بدوامة العنف العرقي
قتل وتهجير وحرق للمنازل؛ مشهد دام بات يشكل إحداثيات يوميات سكان إقليم أمهرة الإثيوبي جراء استمرار العنف العرقي.
15 شخصا على الأقل، بينهم شرطي، لقوا حتفهم في أحدث حلقة من أعمال العنف العرقي بالإقليم، ليضافوا إلى مئات آخرين قضوا في مارس/آذار الماضي.
وقال مسؤولون حكوميون بالإقليم إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال العنف العرقي، فيما احترقت عشرات المنازل ونزح آلاف السكان منذ الأربعاء، ولجأ معظمهم إلى المدارس والملاعب.
ولم يقدم المسؤولون تفاصيل إضافية عن طريقة مقتل الضحايا، إلا أن شهود عيان أكدوا، وفق تقارير إعلامية، أن جميع الضحايا أُصيبوا بطلق ناري.
ولفتوا إلى أن عمليات القتل والتهجير وحرق المنازل على نطاق واسع بالإقليم غير مسبوقة.
وفي بلدة ماجتي الواقعة في شمال شوا بالإقليم، قُتل أربعة مزارعين وشرطي في حادثين منفصلين، بحسب ما ذكر مسؤول في البلدية لوكالة فرانس برس.
وتوقع المسؤولان حصيلة أكبر بكثير، في ظل استمرار أعمال العنف العرقي.
وفي تصريحات سابقة، أعلن كبير الوسطاء الإثيوبي إيندال هايلي، مقتل أكثر من 300 شخص، وإحراق ألف و539 منزلا في منطقة أمهرة نتيجة أعمال عنف، في حصيلة قياسية تستبق انتخابات يونيو/ حزيران المقبل.
وبتجدد العنف، أعلن الجيش الإثيوبي الأحد نشر قوات في أمهرة للحد من أعمال العنف بين عرقيتي الأورومو والأمهرة الرئيسيتين بالبلاد.
وتقطن إقليم أمهرة غالبية من المجموعة العرقية التي تحمل الاسم نفسه، وهي ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا، ولكنها الأكثر تضررا من العنف، فيما يسكن الأورومو منطقة تحمل اسمهم، وهم أكبر مجموعة عرقية في البلاد.
ويأتي استفحال العنف العرقي في وقت تستعد فيه إثيوبيا لإجراء انتخاباتها التشريعية والبلدية في 5 يونيو/ حزيران المقبل، وسط مخاوف من تداعيات ذلك على الأمن العام وسير الاقتراع.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز