آبي أحمد: إثيوبيا ليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بدول حوض النيل
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الأحد، إن بلاده ليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بدول حوض النيل.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، في تغريدة له على حسابه بتويتر، أن الأمطار الغزيرة العام الماضي مكّنت من نجاح ملء السد لأول مرة في حين أن وجود السد نفسه منع بلا شك حدوث فيضانات شديدة في السودان المجاور.
بدوره، أكد وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، أنه تم الانتهاء من بناء المخرجين السفليين بسد النهضة اللذين يوفران إطلاق المياه في اتجاه مجرى النهر، واختبارهما وتشغيلهما.
ولفت إلى المخرجين السفلين يتمتعان بالقدرة على اجتياز تدفق نهر النيل السنوي بالكامل في غضون عام وهي ما توفر ضمانات بتدفق المياه في أي وقت من الأوقات ينقطع فيها الماء.
وقال إن سد النهضة الإثيوبي يزيل مخاطر الفيضانات في السودان مثل تلك التي حدثت في الموسم الماضي، موضحاً أنه يوفر خسائر المياه في السهول الفيضية، وليس مصدر قلق للضرر.
وغرد بقلي قائلاك "سد النهضة قد تم تصميمه بطريقة ذكية بحيث يتم الملء والبناء بالتوازي، وتم تشييده بجودة عالية وآليات حديثة"، لافتا إلى وجود 13 منفذًا آخر قيد الإنشاء مما يضيف سعة هائلة لإصدار تدفق المياه من المنافذ السفلية في موسم الأمطار وتضمن تدفق المياه أثناء الملء.
ويطالب السودان بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، وتدعم مصر المطلب لكن إثيوبيا ترفضه وتعتبره بمثابة "تقليل من احترام الاتحاد الأفريقي" الذي يتولى حاليا رعاية المفاوضات.
والمفاوضات التي دخلت عامها العاشر دون نجاح يذكر تراوح مكانها فيما تقترب الأزمة من لحظة حاسمة، إذ تؤكد أديس أبابا عزمها الشروع في الملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار المقبل في يوليو/تموز، وهو ما ترفضه القاهرة والخرطوم في ضوء عدم التوصل لاتفاق ملزم بشأن تشغيل وملء السد.
ومنذ فشل مفاوضات كينشاسا الشهر الماضي تدور التصريحات الخارجة من العواصم الثلاث حول تأكيد المواقف المعلنة سلفا، إذ تقول القاهرة والخرطوم إن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الأزمة، فيما تشدد أديس أبابا على ضرورة الشروع في الملء الثاني للسد في الموعد المحدد.