إثيوبيا تسقط التهم عن زعيم حركة معارضة مسلحة
المحكمة الفيدرالية في إثيوبيا قبلت طلب المدعي العام بإسقاط التهم عن برهانو نيقا وجوهر محمد وقناة إيسات وشبكة إعلام أروميا.
في خطوة مفاجئة أعلنت السلطات الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، إسقاط التهم عن زعيم حركة "قنبوت سبات" المسلحة "برهانو نيقا"، التي تتخذ من إرتيريا مقراً لها.
وقال مسؤول دائرة الجرائم العابرة للحدود بمكتب النائب العام الإثيوبي برهانو وندوميجن، إن النائب العام برهانو سجاي، طلب من المحكمة الفيدرالية العليا رسمياً إسقاط التهم عن برهانو نيقا زعيم حركة قنبوت سبات، والناشط السياسي المعارض جوهر محمد المقيم في الولايات المتحدة.
وذكر وندوميجن أن النائب العام طلب كذلك إسقاط التهم عن شبكة "أروميا الإعلامية" التي يديرها جوهرمحمد، وقناة "إيسات" التابعة لحركة قنبوت سبات المسلحة.
وأضاف أن المحكمة الفيدرالية قبلت طلب المدعي بإسقاط التهم عن برهانو نيقا وجوهر محمد وقناة إيسات وشبكة إعلام أروميا.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد وجهت تهم الإرهاب وتقويض النظام الدستوري لكل من حركة "قنبوت سبات" وزعيمها والناشط السياسي المعارض جوهر محمد.
ويتخذ ائتلاف المعارضة الإثيوبية، المكون من جبهة تحرير أرومو وقنبوت سبات، من إريتريا مقراً له، ويخوض حرباً ضد الحكومة الإثيوبية انطلاقاً من الأراضي الإرتيرية.
وتصنف إثيوبيا الائتلاف المعارض في ارتيريا كحركات إرهابية، وتعيش كل من إثيوبيا وإرتيريا فترة اللاحرب واللاسلم منذ اندلاع الحرب بينهما في العام 1998، وأسفرت وساطة جزائرية عن إيقاف الصراع بينهما في عام 2000 ومنذ ذلك يحتضن كل منهما معارضة الآخر.
والسبت الماضي أعلنت الحكومة الإثيوبية العفو عن 756 سجيناً كانوا متهمين في قضايا منها فساد وإرهاب بينهم 18 امرأة، ونائب رئيس حركة "قنبوت سبات" المعارضة أندرجاتشاو سجي، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي في إطار تعزيز المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عقب توليه رئاسة الوزراء في الثاني من أبريل الماضي.
يشار إلي أنه في إطار هذه المصالحة عاد إلى إثيوبيا مؤخراً زعيم جبهة أورومو الديمقراطية المعارضة، لينشو ليتا، برفقة 4 من قيادات الجبهة، بعد عقدين من الزمن قضاهما في المنفى بين أوروبا وأمريكا.