إثيوبيا تعلن بدء إنتاج كهرباء سد النهضة العام الحالي
الرئيسة الإثيوبية أكدت أن بلادها في مشاركتها في المفاوضات تعمل على مبدأ واحد وهو التوصل إلى اتفاق بدون إلحاق ضرر على دول المصب.
قالت رئيسة إثيوبيا، سهلي ورق زودي، اليوم الإثنين ، إن إثيوبيا ستبدأ أول إنتاج من سد النهضة خلال العام الإثيوبي الحالي.
وأكدت أن الحكومة ستركز على إكمال الأعمال المتبقية من سد النهضة الإثيوبي، حيث سيتم تشغيل توربينين من سد النهضة هذا العام، وتعبئة الجولة الثانية من السد.
كلمة رئيسة إثيوبيا جاءت خلال تقرير قدمته ورق زودي، اليوم الإثنين، أمام اجتماع مجلس النواب الإثيوبي بغرفتيه، في دورته الخامسة.
وتستقبل إثيوبيا 11 سبتمبر/ أيلول من كل عام، أول أيام العام الإثيوبي الجديد، وفقاً للتقويم المحلي المعمول به في البلاد، حيث مازالت البلاد تتعامل بتقويمها الخاص الذي يختلف عن التقويم العالمي بما يقارب 8 سنوات وفق التقويم القبطي.
وأوضحت الرئيسة الإثيوبية، أن بلادها في مشاركتها في المفاوضات تعمل على مبدأ واحد وهو التوصل إلى اتفاق بدون إلحاق ضرر على دول المصب.
وقالت إن "جميع المفاوضات كانت تتم باهتمام ودقة وهو ما جعلنا نشرك الخبراء الدوليين والسياسيين والمثقفين والجهات المعنية"، مشيرة إلى أن ذلك ساعد في اتخاذ موقف موحد للبلاد.
ولفتت إلى أن بلادها استمرت بعقد اجتماعات مع المجتمع الدولي حول التفاوض بشأن سد النهضة.
وقالت إنه "بالرغم من إحراز نتائج إيجابية إلا أنه كانت هناك أيضا محاولة ضغوط على البلاد (من جهات لم تسمها)".
وأضافت الرئيسة الإثيوبية أن الأمر الأهم لا شيء يسود على مصلحة البلاد وسيادتها، وعلى هذا الأساس سنعمل بمزيد من الدبلوماسية .
وتعثرت مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان في السابق، حيث طالب دولتا المصب (مصر والسودان) بأن يكون أي اتفاق ملزم قانونا فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.
وبشكل مفاجئ، أعلنت إثيوبيا، في وقت سابق اليوم الإثنين، فرض حظر جوي لجميع الرحلات والطائرات الجوية التجارية فوق موقع سد النهضة بإقليم بني شنقول جومز غربي البلاد.
وقال المدير العام لهيئة الطيران المدني الإثيوبي العقيد وسنيله هونجاو إنه تم فرض حظر جوي لجميع الرحلات الجوية فوق موقع سد النهضة لدواعٍ أمنية.
وأضاف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن السلطات الإثيوبية قررت منع جميع خطوط النقل الجوي بما فيها الخطوط الجوية المحلية من استخدام المجال الجوي في موقع سد النهضة.
وأشار إلى أن الحظر تم فرضه لدواعٍ أمنية ولضمان تأمين موقع سد النهضة الإثيوبي الذي يتم بناؤه بالإقليم، لافتا إلى أنه لن يسمح بالطيران فوق المنطقة المحظورة.
والأسبوع الماضي، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن سد النهضة من أهم مشروعات البلاد في الوقت الراهن، وليس لدى بلاده النية لإلحاق الأذى بأي دولة، ولكنها تريد تأمين الطاقة.
وقال آبي أحمد، في كلمة بلاده أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "أكثر ما يشغلنا الآن هو التعافي من أزمة فيروس كورونا، وبناء مستقبل أفضل."
كما أبدت الحكومة الإثيوبية رغبتها في استئناف المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بشأن القضايا الخلافية العالقة حول سد النهضة.وقال السفير دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، في مؤتمر صحفي أسبوعي سابق، "إن سد النهضة يمثل قضية تنمية رئيسية في إثيوبيا، وليس قضية أمن قومي كما تصور له دول أخرى".
وأكد مفتي رغبة بلاده في استئناف واستمرار المفاوضات الثلاثية (الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة) بشأن القضايا الخلافية العالقة حول سد النهضة مشيرا إلى أن تعليق المفاوضات بين الدول الثلاث بشأن القضايا العالقة مؤخرا لم يكن بسبب إثيوبيا وإنما بسبب الدولتين
يشار إلى أن سد النهضة، الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرًا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي تمت تحت رعاية الولايات المتحدة تارة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا العالقة