إثيوبيا تحتفل بـ2013.. تقويم خاص بـ13 شهرا في العام
التقويم الإثيوبي يختلف في عدد شهوره عن أي تقويم آخر، إذ يتضمن العام الإثيوبي 13 شهرا، وينقسم الشهر إلى 30 يوما باستثناء الشهر الأخير
بدأت إثيوبيا احتفالاتها بعامها الجديد 2013، مطلع الأسبوع الجاري، حيث مازالت البلاد تتعامل بتقويمها الخاص الذي يختلف عن التقويم العالمي بما يقارب 8 سنوات وفق التقويم القبطي.
ويختلف التقويم الإثيوبي في عدد شهوره عن أي تقويم آخر، إذ يتضمن العام الإثيوبي 13 شهرا، وينقسم الشهر إلى 30 يوما باستثناء الشهر الأخير الـ13، الذي ينقسم لما بين 5 و6 أيام وتسمى أيام شروق الشمس.
ويتميز التقويم الإثيوبي بزيادة الشهر الـ13، ويعرف بشهر "باجمي"، ويكون في آخر العام، ولا تدفع فيه الأجور للموظفين والعمال.
و"باجمي" من الأشهر المقدسة بالنسبة لمسيحيي إثيوبيا، خاصة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، حيث يستحم فيه أتباع الكنيسة الأرثوذكسية لمدة 6 أيام في الأنهار والبحار، وتعتبر أيام الغسل من الذنوب، وهي من المعتقدات التي مازالت متداولة في إثيوبيا.
ويعتقد أتباع الكنيسة أن شهر باجمي هو الشهر الذي تم فيه تعميد السيد المسيح، وتعقبه احتفالات رأس السنة الإثيوبية والسنة الجديدة، والتي تكون حسب التقويم الميلادي يوم 11 سبتمبر/ أيلول من كل عام.
ودأبت إثيوبيا على أن تحتفل بعامها الجديد على طريقتها، إذ تستمر الاحتفالات أكثر من أسبوع تتخلله برامج رسمية لمدة 5 أيام، بجانب الاهتمامات الشعبية من توزيع الهدايا والبرامج الأسرية المتكاملة والتي من بينها الذبائح والحرص على الاحتفالات بالمناطق الأصلية.
وهنأت ساهل ورق زودي، رئيسة إثيوبيا، جميع الشعوب والقوميات الإثيوبية بالعام الجديد، ودعت إلى أن يكون فرصة لتعزيز ثقافة التسامح والمحبة.
وقالت زودي، خلال كلمة لها ضمن برامج الاحتفالات بالعام الجديد، إن المجتمعات تقيم بمستوى تمسكها بالقيم الاجتماعية ومستوى تطبيقها لهذه القيم، وهي التي تساعد في ربط الأجيال ببعضها.
وفي ذات السياق هنأ زعماء الأديان جميع الشعوب والقوميات الإثيوبية بالعام الإثيوبي الجديد، معبرين عن أملهم في أن يكون عاما للسلام والمحبة.
ونظمت الحكومة أياما ثقافية ومحاضرات لنشر ثقافة السلام والمحبة بين جميع شعوب إثيوبيا، حيث خصص اليوم الأول للحديث حول أهمية العفو والاعتذار، واليوم الثاني للتضامن ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
أما اليوم الثالث فأطلق عليه يوم السفراء، والرابع يوم الشكر، فيما خصص اليوم الخامس والأخير للتبشير بيوم المشرق.
والأيام الخمسة هي عدد أيام الشهر الـ13 الذي يتميز به التقويم الإثيوبي عن الدول الأخرى والتقويم المعروف الذي تتكون السنة فيه من 12 شهرا.
ومن أسماء الشهور الإثيوبية "مسكرم، طقمت، هيدار، تهساس، طري، لاكاتيت، مقابيت، ميازيه، قنبوت، سني، هملي، نهسي، وباجميل".
ويعتبر التقويم الإثيوبي أقرب للتقويم القبطي المصري، والذي يرتبط بمواسم ومسميات مختلفة، حسب المعتقدات الخاصة لكل شعب.
بدوره هنأ هينوك سيوم، مستشار وزير السياحة الإثيوبي، جميع الشعوب الإثيوبية بالعام الجديد، وقال: "أجدادنا في إثيوبيا وضعوا تقويما خاصا بهم والكثير من الشعوب والقوميات الإثيوبية لديها تقويمها الخاص بها، وهناك تقويم وطني قومي يشترك فيه جميع الإثيوبيين".
وأوضح سيوم لـ"العين الإخبارية" أن التقويم الإثيوبي يختلف عن أي تقويم آخر، مشيرا إلى أنه تقويم وضعه قدامى الإثيوبيين ومرتبط بالمواسم الأربعة للسنة.