مهرجان "بوهي" الإثيوبي.. احتفال ديني لتعزيز الأخوة والتعايش
مهرجان "بوهي" الإثيوبي احتفال ديني يهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية والتعايش وتقوية الأخوة والوحدة، وتحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية سنوياً.
احتفل مسيحيو إثيوبيا بمهرجان "بوهي" في إقليم أمهرة شمال البلاد، وسط مشاركة رسمية وشعبية بحضور كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الدين وأتباع الكنيسة الأرثوذكسية، تتقدمهم وزيرة السياحة والثقافة الإثيوبية هيروت كاسا.
ويعد مهرجان "بوهي" احتفالاً دينياً يهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية والتعايش وتقوية الأخوة والوحدة، وتحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية سنوياً في 19 أغسطس/آب بمناسبة تجلي السيد المسيح على جبل طابور، وفقاً لمعتقداتهم.
وأعربت وزيرة السياحة والثقافة الإثيوبية، هيروت كاسا عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان الديني بإقليم أمهرة، وقالت إن البلاد في حاجة ماسة لمثل هذه المشاركات الجماهيرية لتجاوز الخلافات والتوجه إلى الرب بكل محبة وتسامح.
ولفتت المسؤولة الإثيوبية خلال كلمة لها بالاحتفال إلى أن الهدف من الاحتفال بهذا الشكل على جبل طابور جاء لِلم الشمل بين جميع أطياف المجتمع الإثيوبي.
وأوضحت كاسا أن السيد المسيح جمع أناس من العهد القديم بالعهد الجديد، وإثيوبيا في حاجة إلى التغلب على الخلافات الماضية والتمسك بالمحبة والعفو والتسامح.
وجاء الاحتفال الديني متزامناً مع موسم الأمطار مما أضفى حيوية في استقبال عام جديد عبّر عنه اخضرار الأشجار وتفتح الزهور والورود تحت سماء الكرنفال التي تلبدت بالغيوم والسحب.
وشهد الكرنفال عروضاً غنائية لرجال ونساء الكنيسة الأرثوذكسية على الجبل، كما شارك شباب منطقة طابور، التي شهدت الاحتفال بأغنية خاصة بـ"بوهي"، فيما شاركن الفتيات بأغنية "أببايهوي" في لوحة كرنفالية شكّلها المشاركون بأزيائهم التقليدية، التي طغت عليها الملابس الشعبية البيضاء مزينة ومطرزة باللون الأحمر.
وتأمل حكومة الإقليم أن يسهم الاحتفال بشكل كبير في نمو الاقتصاد من خلال زيادة عدد الزوار في المدينة.