إثيوبيا تعين أول سفير لها بإريتريا منذ 20 عاما

إعلان التاسع من يوليو/تموز أنهى رسميا واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا، والتي زعزعت الاستقرار في المنطقة.

أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الخميس، تعيين المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية وزير مكتب الاتصال الحكومي الأسبق رضوان حسين، سفيرا فوق العادة ومفوضا لها في إريتريا، وذلك لأول مرة منذ 20 عاما، بعد قطع العلاقات بين البلدين عقب اندلاع الحرب بينهما في 1998.

وكان رضوان حسين يعمل كسفير لإثيوبيا في أيرلندا، كما شغل من قبل منصب وزير لمكتب الاتصال الحكومي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، ثم وزيرا للرياضة في عهد رئيس الوزراء السابق هيلي ماريام ديسالين، ثم سفيرا في أيرلندا قبل أن يتم تعيينه اليوم سفيرا فوق العادة لبلاده في أسمرا.. فيما لم تسمِّ أسمرا سفيرها بإثيوبيا حتى الآن.

وتأتي هذه الخطوة عقب اتفاق تاريخي قررت بموجبه إثيوبيا وإريتريا في التاسع من يوليو/تموز فتح السفارات وتطوير موانئ واستئناف رحلات الطيران في بوادر ملموسة على التقارب الذي أنهى عداء استمر 20 عاما منذ اندلاع الحرب بينهما على حدود متنازع عليها في 1998.

واستأنفت الخطوط الجوية الإثيوبية، أمس الأربعاء، رسميا أول رحلة تجارية من إثيوبيا إلى العاصمة الإريترية أسمرا للمرة الأولى منذ 20 عاما، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين.

والإثنين الماضي اختتم الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، زيارته التاريخية لإثيوبيا التي استمرت 3 أيام، أنهى بها قطيعة دامت نحو عقدين بين البلدين، أعاد خلالها افتتاح سفارة بلاده بأديس أبابا.. وعبّر أفورقي، في كلمة مقتضبة له، عن سعادته بإعادة فتح سفارة بلاده بأديس أبابا.. وقال: "أنا سعيدا جدا بهذه المناسبة الكبيرة التي ستخلق مزيدا من التواصل في مسيرة العلاقات الإثيوبية الإريترية".

وينهي إعلان التاسع من يوليو/تموز رسميا واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا، والتي زعزعت الاستقرار في المنطقة ودفعت الحكومتين إلى ضخ أموال طائلة من ميزانيتيهما للإنفاق على الأمن والقوات.