أفورقي في إثيوبيا: جئنا لنطوي صفحات الماضي ونبدأ من جديد
الرئيس الإريتري أكد في كلمة له بالقصر الرئاسي بأديس أبابا أنه سيخاطب الإثيوبيين غداً حول مستقبل العلاقات.
قال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، إن زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي بدأت اليوم السبت، تمثل لحظة تاريخية جديدة تطوي صفحة الماضي بين شعبي البلدين.
وأعرب أفورقي، خلال كلمة له بالقصر الوطني في أديس أبابا، بحضور الرئيس الإثيوبي ملاتو تشومى، ورئيس الوزراء، أبي أحمد، وكبار المسؤولين الإثيوبيين عن تقديره وشكره للشعب الإثيوبي لحفاوة الاستقبال التي حظي بها عند وصوله أديس أبابا.
وأعلن الرئيس الإريتري أنه سيلقي كلمة رسميه غدا الأحد يخاطب فيها الشعب الإثيوبي ويكشف خلالها عن مسار العلاقات المستقبلية بين شعبي البلدين.
وأضاف "لا أستطيع أن أصف شعوري في هذا اليوم، نحن محظوظون بحضور هذه اللحظات"، مؤكدا أن البلدين يجب أن يتسابقا للعمل من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين.
ووصل الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، إلى مطار أديس أبابا الدولي، السبت، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ عقدين، بعد قطع العلاقات بين البلدين عقب اندلاع الحرب بينهما في 1998.
وكان في استقبال، أفورقي لدى وصوله رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بأديس أبابا.
وحظي الرئيس الإريتري باستقبال جماهيري حاشد، بمطار أديس أبابا من مختلف فئات الشعب الإثيوبي ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
واصطفت الجماهير على طول جنبات الطريق المؤدي إلى المطار رافعين لافتات تحمل صور الرئيس الإريتري ورئيس والوزراء الإثيوبي.
ومن المقرر أن يبحث أفورقي، خلال زيارته إلى إثيوبيا -التي تستمر لمدة يومين- العلاقات الثنائية وإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، كما سيزور المنطقة الصناعية في مدينة أواسا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا.
ومن المنتظر أن يفتتح أفورقي سفارة بلاده بأديس أبابا بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية لنحو عقدين من الزمن إثر اندلاع الحرب بين البلدين.
كما سيخاطب الرئيس الإريتري حشدا جماهيريا بقاعة الألفية غدا الأحد، حيث يتوقع أن يحضر نحو 25 ألف من الإثيوبيين بمناسبة عودة العلاقات بين البلدين.
والأسبوع الماضي أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي زيارة تاريخية لإريتريا، هي الأولى من نوعها لأسمرا، بعد انقطاع دام لنحو 20 عاما بين البلدين.
وحظي أبي أحمد، باستقبال حاشد من جموع المواطنين، الذين عبروا عن فرحتهم بالزيارة التاريخية.
ووقع رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس الإريتري، خلال الزيارة، الإثنين الماضي في العاصمة أسمرا، "إعلان سلام وصداقة" ينهي الحرب بين الطرفين.
ونصت بنود الاتفاق المشترك على "إعلان نهاية الحرب" بين البلدين، و"فتح صفحة جديدة من السلام والتعاون"، وأن تعمل الدولتان على "تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية".
كما نص الاتفاق على "استئناف رحلات النقل والتجارة والاتصالات؛ والعلاقات الدبلوماسية"، فضلا عن "تنفيذ قرار ترسيم الحدود، وضمان السلام والتنمية والتعاون الإقليميين".
وطلبت إثيوبيا رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس رفع العقوبات المفروضة على إريتريا من قبل مجلس الأمن.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg
جزيرة ام اند امز