إثيوبيا: عودة العلاقات مع إريتريا ستغير خارطة المنطقة السياسية
التصريح على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية خلال حديثه بمؤتمر صحفي بمناسبة إكمال أبي أحمد، 100 يوم في رئاسة الحكومة.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، ملس ألم، إن عودة العلاقات بين بلاده وإريتريا، ستغير خارطة المنطقة السياسية تماما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ألم، واكبته "العين الإخبارية"، بمناسبة مرور 100 يوم على تولي أبي أحمد رئاسة الحكومة في إثيوبيا.
واعتبر ألم أن الـ100 يوم الأولى لأبي أحمد في رئاسة الوزراء "كانت حافلة بالإنجازات السياسية والاقتصادية، وحققت مكسبا كبيرا لإثيوبيا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".
ورأى أن "أكبر إنجاز تحقق لإثيوبيا تاريخيا خلال هذه الفترة، هو إعادة تطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا".
مضيفاً أن عودة العلاقات بين البلدين "ستغير خارطة المنطقة سياسيا، وتجعل إثيوبيا قوة إقليمية في المنطقة".
وأشار إلى أن إثيوبيا تعتبر توقيع إعلان أسمرا للسلام والصداقة "إنجازاً تاريخيا تحقق برغبة قوية من رئيس الوزراء أبي أحمد، قابلتها استجابة من الرئيس الإريتري أسياس أفورقي".
ولفت إلى أن "هناك تزايدا في الدعم الدولي لإثيوبيا عقب هذا التحول"، قائلاً إن "هناك دول تتسابق في تعزيز علاقاتها" مع بلاده "بعد أن أثبتت إثيوبيا قدرتها في الحفاظ على أمنها واستقرارها وتغير خارطة المنطقة السياسية بإعادة تطبيع علاقاتها مع إريتريا".
وحول ملف سد النهضة والعلاقات مع مصر، قال إن زيارة أبي أحمد إلى القاهرة في يونيو/ حزيران الماضي "كانت من أنجح الزيارات التي حدث بها توافق بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا على تبني رؤية تعاون مشتركة بين الدول الثلاث (إثيوبيا ومصر والسودان)، وقائمة على التكامل الاقتصادي المشترك واحترام حق كل منهم في تحقيق التنمية".
وعلى الجانب الاقتصادي، قال ألم: "استطاع أبي أحمد تحقيق إنجاز اقتصادي في فترة وجيزة تمثلت في تعزيز علاقات قوية مع دولة الإمارات حققت مكسبا اقتصاديا كبيرا استطاعت البلاد من خلاله التغلب على تحد قاس واجهته إثيوبيا في نقص العملة الصعبة".
ووقّع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، الإثنين الماضي، في العاصمة أسمرا، "إعلان سلام وصداقة" مشتركا ينهي الحرب بين الطرفين.
ونصت بنود الاتفاق على "إعلان نهاية الحرب" بين البلدين، و"فتح صفحة جديدة من السلام التعاون"، وأن تعمل الدولتان على "تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية".
كما نص على "استئناف رحلات النقل والتجارة والاتصالات؛ والعلاقات الدبلوماسية"، فضلا عن "تنفيذ قرار ترسيم الحدود، وضمان السلام والتنمية والتعاون الإقليميين".
وكانت إريتريا قد استقلت عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب استمرت 3 عقود.
فيما طلبت إثيوبيا رسميا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس رفع العقوبات المفروضة على إريتريا من قبل مجلس الأمن.