سفارة إريتريا بإثيوبيا.. أثاثها يصمد 20 عاما
مبنى السفارة الإريترية في العاصمة الإثيوبية تعد من أقدم المباني التي توجد في وسط أديس أبابا، وظلت معلما واضحا يتذكره كل من يمر عليه.
يعد مبنى السفارة الإريترية في العاصمة الإثيوبية، من أقدم المباني التي توجد في وسط أديس أبابا، وظلت معلما واضحا يعرفه ويتذكره كل من يمر عليه، ويقع المبنى في ضاحية تسمى "استديوم"، وهي المنطقة التي تقع في محيط استاد أديس أبابا الدولي، على الطريق الرئيسي المؤدي لميدان "مسقل سكوير" أو كما يسميه البعض "ميدان الثورة".
- سلام إثيوبيا وإريتريا.. مجهود إماراتي لحماية الدول العربية وأمن الخليج
- خبراء: اتفاق إريتريا وإثيوبيا يدخل القرن الأفريقي عهد السلام
في أعقاب تولي الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية سدة الحكم في البلاد، تم منح هذا الموقع ليكون سفارة لدولة إريتريا الوليدة، والتي جعلتها فيدرالية إريتريا مع إثيوبيا في فترة من الزمن، واحدة من الأقاليم الإثيوبية الـ14، ونالت استقلالها بعد استفتاء من قبل الشعب الإريتري وأصبحت دولة قائمة بذاتها، منذ العام 1993م.
لكن الحرب "الإريترية - الإثيوبية" التي اندلعت في عام 1998 إلى 2000، والتي أدت بدورها لقطع العلاقات بين البلدين، كانت سببا في إغلاق السفارة الإرتيرية بأديس أبابا، ومنذ تلك الفترة وحتى عودة العلاقة بين البلدين في وقتنا الحالي، ظل المبنى مغلقا لفترة طويلة، وتم منح جزء منه ليكون مقرا لاتحاد الشباب الإثيوبي، والجزء الآخر الذي كان مغلقا وبداخله المعدات والأثاث الذي يعود لمبنى السفارة.
لكن المفاجأة أن الأثاث لم يمسه أحد خلال فترة العقدين من الزمن، وكان فناء السفارة تقام عليه معارض الحرف الصغيرة والمتوسطة والتي يشارك فيها بعض الجهات في الأعياد المختلفة.
وعقب افتتاح السفارة الإريترية مؤخرا، من قبل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الإريتري لإثيوبيا، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كان هنالك حالة من الاندهاش لدى المشاركين في حفل الافتتاح والذين وجدوا أن الأثاث القديم موجود وبحالة جيدة كما كان، فقط كانت الأتربة تكسوه.