إثيوبيا وإريتريا.. نهاية الحرب وتوقيع إعلان "سلام وصداقة"
بعد يوم من قمة تاريخية جمعت رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، أذنت بتطبيع العلاقات بين البلدين.
بعد يوم من قمة تاريخية جمعت رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس الإريتري أسياس أقورقي، أذنت ببدء تطبيع العلاقات بين البلدين بعد فترة طويلة من الخصومة، وقّع زعيما إثيوبيا وإريتريا "إعلان سلام وصداقة مشترك"، الإثنين.
ونص الإعلان -الذي تضمّن 5 بنود رئيسية- على إعلان نهاية الحرب بين البلدين، والتبشير بعهد جديد من السلام والتعاون، وأن تعمل الدولتان على تعزيز التعاون الوثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، بالإضافة إلى استئناف رحلات النقل والتجارة والاتصالات والعلاقات الدبلوماسية، وتنفيذ قرار ترسيم الحدود، وضمان السلام والتنمية والتعاون الإقليميين.
جاء ذلك في ختام زيارة تاريخية لأبي أحمد إلى إريتريا، استمرت يومين، عقد خلالها قمة تاريخية مع أفورقي.
وفي تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أرفق بها صورة للزعيمين يجلسان إلى طاولة أمام علمَيْ إثيوبيا وإريتريا، قال وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل: "تم توقيع الاتفاقية التي تضم 5 محاور صباح اليوم في مقر الرئاسة من قبل الرئيس أسياس أفورقي ورئيس الوزراء أبي أحمد".
وزير الإعلام الإريتري قال إن الاتفاق الموقع، الإثنين، بين زعيمي إثيوبيا وإريتريا يعني أن حالة الحرب بين البلدين المتجاورين قد انتهت.
وكتب وزير الإعلام الإريتري على "تويتر" أن الاتفاق الموقع في العاصمة أسمرا ينص على أن "حالة الحرب القائمة بين البلدين قد انتهت".
وعاد أبي أحمد، اليوم الإثنين، إلى أديس أبابا بعد أن قام بأول زيارة إلى العاصمة الإريترية أسمرا، لإعادة العلاقات بين البلدين.
وأعلن أبي أحمد ورئيس إريتريا أسياس أفورقي، الأحد، أن البلدين اتفقا على إعادة فتح سفارة كل منهما في عاصمة الأخرى.
أضاف أبي أحمد، في تصريحات بثتها قنوات التلفزيون الرسمي في كلا البلدين: "بعد النقاش.. اتفقنا على إعادة فتح سفارتينا".
وبثت القنوات التلفزيونية صورا للزعيمين خلال عشاء رسمي أقامة أسياس، وشوهد فيه الزعيمان وهما يتحدثان إلى بعضهما.
وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي، أن دولته التي ليست لها منافذ بحرية ستبدأ في استخدام ميناء إريتريا.
وقد احتفى مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بصور أبي أحمد مع أفورقي، مشيدين بخطوة الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أسمرا، فيما رأى البعض أنه يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام، بعد أن نجح في إيقاف قطيعة بين البلدين الجارين بلغت نحو عقدين من الزمان.