مراقبون: قمة إثيوبيا-إريتريا بأبوظبي تؤكد دور الإمارات في تعزيز السلام
توجه الإمارات للقارة السمراء يجد ترحيبا واسعا بعد أن نجحت دبلوماسيتها الداعية للسلام في إنهاء أطول حرب في المنطقة.
شهدت العاصمة أبوظبي، اليوم الثلاثاء، قمة ثلاثية بين إرتيريا وإثيوبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي أكدت دعمها لكل جهد أو تحرك يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أية بقعة بالعالم، ما يؤكد الدور التاريخي للإمارات في المصالحة التاريخية بين أديس أبابا وأسمرا.
وضمت القمة التي انعقدت في قصر الرئاسة بالعاصمة أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأسياس أفورقي رئيس إريتريا، وأبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.
- بالصور.. أبوظبي تستضيف قمة ثلاثية تجمع الإمارات وإريتريا وإثيوبيا
- الإمارات تمنح رئيس إريتريا ورئيس وزراء إثيوبيا وسام "زايد" لجهودهما في السلام
وفي تصريحات منفصلة مع "العين الإخبارية"، رأى خبراء في أديس أبابا أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للإمارات، إنما هي تأكيد للتطور اللافت في مسيرة العلاقات بين البلدين.
وقال زكريا إبراهيم، الباحث بشؤون القرن الأفريقي، إن زيارة أبي أحمد، الثانية للإمارات، منذ توليه المنصب في أبريل/نيسان الماضي، تمثل تحولا كبيرا في العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن زيارة، أبي أحمد، والرئيس الإريتري تؤكد بوضوح أن الإمارات لعبت دورا تاريخيا في إنهاء أطول صراع في القارة السمراء، لتشكل منعطفا حاسما وتحولا لافتا للوضع الجيوسياسي بمنطقة القرن الأفريقي التي تُعَد من أكثر مناطق العالم اضطرابا.
بدوره قال الناشط السياسي الإثيوبي، أبرهام تولدي، إن التقارب بين الإمارات وإثيوبيا والإعلان عن ضخ الإمارات استثمارات بـ3 مليارات دولار أسهم إسهاما كبيرا في حل الأزمات التي تعصف بأمن منطقة القرن الأفريقي، والتي كان في مقدمتها الصراع بين أديس أبابا وأسمرا.
تولدي أكد أن جهود الإمارات ستنعكس إيجابا على تعزيز الأمن والاستقرار في البلدين بشكل خاص وعلى القرن الأفريقي والمنطقة بشكل عام.
أما المحلل السياسي الكيني كينيدي وانجوي، فرأى أن المصالحة الإثيوبية-الإريترية تمثل اتجاهات تصالحية جديدة لإثيوبيا في الإقليم، وتعكس مصالح دولية وإقليمية ترسم توازنات قوى جديدة في مواجهة تمدد قوى أخرى لم يسمِّها قال إنها ظلت تعبث في أمن منطقة البحر الأحمر وتشكل تحديات أساسية لأمن الخليج العربي.
ونوه وانجوي بأن التوجه الإماراتي في القارة السمراء يجد ترحيبا واسعا من مختلف الشعوب الأفريقية، بعد أن نجحت دبلوماسيتها الداعية للسلام في إنهاء أطول حرب في المنطقة.
aXA6IDMuMTQyLjE5OC41MSA= جزيرة ام اند امز