وزيرة الخارجية السودانية: رئاسة "إيجاد" تعزز دورنا دوليا وإقليميا
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي: نعمل على رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب
قالت وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، إن الفوز برئاسة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد" تعزز وجود بلادها ودورها في الساحة الدولية والإقليمية.
وأضافت، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن قمة رؤساء "إيجاد" التي انطلقت بأديس أبابا، الجمعة، بحثت القضايا الخاصة بالتعاون بين الأعضاء والإصلاحات الهيكيلة للمنظمة من أجل الدفع بها لتواكب التطورات في المنطقة.
وأوضحت أن اختيار السودان رئيسا للمنظمة تم بالإجماع والتوافق، معتبرة إياه "نصرا متوجا لجهود الخرطوم السابقة ويعزز وجودها في الساحة الدولية والإقليمية ويظهر للعالم وجه البلاد الجديد".
وذكرت الوزيرة السودانية أن من بين القضايا التي تم مناقشتها إنشاء بعض الأجهزة الفنية والاقتصادية بالتوزاي مع العمل السياسي المتطور للإيجاد.
وانطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، قمة رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيجاد" بحضور رؤساء جيبوتي وجنوب السودان والصومال أوغندا ورئيسي وزراء إثيوبيا والسودان، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي.
وإيجاد هي منظمة شبه إقليمية تأسست عام 1999، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرق)، وهي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رئيس الدورة المنتهية لإيجاد، إن دول المنطقة تمر بتحولتا سياسية، حيث شهدت الصومال تحسنا كبيرا بالمقارنة مع الأعوام الماضية وكان لقوت الأمصيوم التابعة للاتحاد الأفريقي دورا محوريا في تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وأشاد أبي أحمد بالحكومة السودانية والتحول السلس بين القوى السياسية والعسكرية، مشيرا إلى تطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا التي كان لها دور فعال في تغيير سياسة المنطقة بما فيه أمن البحر الأحمر.
بدوره، قال موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إن منظمة الإيجاد بدأت مرحلة جديدة عقب انتهاء عقد حققت فيه نشاطات تاريخية في المنطقة .
وأشاد بدور كل من دول إثيوبيا وكينيا وجيبوتي وأوغندا وبوروندي في مساهماتهم في بعثات الأمصيوم بالصومال،
مؤكدا دعم الاتحاد الأفريقي على رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
ورحب فكي بجهود حكومة جنوب السودان والأحزاب المعارضة لتحقيق عملية السلام في بلادهم خلال مهلة المائة يوم المتفق عليها بين الفرقاء في جنوب السودان.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قررت القمة الثلاثية، التي استضافتها العاصمة الأوغندية كمبالا، وحضرها رؤساء أوغندا يوري موسفيني، والجنوب سوداني سلفا كير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إمهال الأطراف في جنوب السودان 100 يوم إضافي لتشكيل الحكومة الانتقالية.
وكان يفترض تشكيل حكومة وحدة وطنية في جنوب السودان مايو/أيار الماضي ثم تمديدها إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لكن القضايا العالقة المتمثلة في الترتيبات الأمنية، وعدد الولايات حالا دون توصل الأطراف إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الانتقالية.