ائتلاف إثيوبي معارض: أعمال العنف هدفها إجهاض التحول الديمقراطي
ائتلاف "حزب المواطنين الإثيوبيين من أجل العدالة الاجتماعية" أكد دعمه لحكومة "آبي أحمد" في مواجهة من يسعون إلى إجهاض التحول الديمقراطي.
أدان ائتلاف إثيوبي معارض بزعامة برهانو نغا، الأربعاء، أعمال العنف في إقليم أوروميا، مؤكدا دعمه لقرارات حكومة "آبي أحمد" في مواجهة محاولات إجهاض التحول الديمقراطي في البلاد.
ويتزعم السياسي المعارض البارز برهانو نغا ائتلاف "حزب المواطنين الإثيوبيين من أجل العدالة الاجتماعية" الذي يضم 7 تنظيمات سياسية.
وقال برهانو نغا، في مؤتمر صحفي، إن من أشعلوا أعمال العنف القبلي والديني في مختلف المناطق بإقليم أوروميا، كانوا يهدفون إلى إجهاض عملية التحول الديمقراطي بنشر الفوضى والعنف ليظهروا للشعب أن الحكومة الحالية غير قادرة على تثبيت السلم والأمن.
وأكد أن الائتلاف الذي يتزعمه لن يتوانى في دعم الإجراءات التي ستتخذها الحكومة ضد القوى المناوئة (لم يحددها) للسلام والتحول الذي تسعى إليه إثيوبيا ولا سيما أنها مقبلة على إجراء أول انتخابات يحدد فيها الشعب الإثيوبي من يحكمه.
والدورة البرلمانية هي الأخيرة للبرلمان الإثيوبي، حيث تسعى الحكومة التي يقودها الائتلاف الحاكم (الجبهة الديمقراطية الثورية لشعوب إثيوبيا) إلى إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها مايو/أيار 2020.
وأعرب عن أسفه للأحداث التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، قائلا: "لا يوجد مبرر لارتكاب هذه الجرائم الوحشية التي راح ضحيتها الأبرياء في مختلف أنحاء إقليم أوروميا، والتي كانت تستهدف ترويع الشعب بغرض منعه من دعم جهود الحكومة في تحقيق إرادته بإقامة حكومة ديمقراطية في البلاد".
ودعا الإثيوبيين إلى الهدوء واليقظة وعدم الالتفات للمتربصين للنيل من طموحات الشرعية بإقامة نظام ديمقراطي يستوعب جميع مكونات الشعب بتنوعه المختلف.
وتابع: "علينا ألا نعطي الفرصة للأعداء في مخططهم بنشر العنف القبلي والطائفي".
وشدد على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات حازمة في تحقيق الأمن والسلام في البلاد، قائلا: "آن الأوان أن تتخذ الحكومة موقفا حازما من أجل تحقيق السلام وإنقاذ البلاد".
وفي وقت سابق اليوم، قال مفوض لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، دانئيل بقلي، في بيان، إن عدد القتلى في أحداث العنف التي شهدتها مناطق عدة بإقليم أوروميا والعاصمة أديس أبابا منذ الأربعاء الماضي بين 70 و80 شخصا، منهم 10 قتلوا على أيدي قوات الأمن.
وشهدت العاصمة أديس أبابا ومدن أخرى بإقليم أوروميا أعمال عنف منذ الأربعاء الماضي، عقب زعم الناشط السياسي الأورومي جوهر محمد محاولة السلطات الإثيوبية اعتقاله.
وتوافد المئات إلى منزله وسط العاصمة، قبل أن تنفي السلطات الإثيوبية الواقعة في مؤتمر صحفي للمدير العام لمفوضية الشرطة الفيدرالية الإثيوبية أنداشاو طاسو.
وقال طاسو إن الشرطة كانت تقوم بحماية ناشطين سياسيين منذ فترة طويلة عقب عودتهم للبلاد، لكن مؤخرا تم سحب الحراسة فظنوا أنها محاولة لاعتقالهم؛ الأمر الذي أدى إلى ما حدث من احتجاجات.
والجمعة أعلنت وزارة الدفاع الإثيوبية انتشار قوات الجيش في مناطق عدة بأوروميا، أكبر أقاليم البلاد، بهدف ضبط الأمن عقب احتجاجات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى.
وفي شهر أغسطس/آب 2018 عاد الناشط السياسي جوهر محمد من الولايات المتحدة؛ حيث كان يدير شبكة إعلام أوروميا التي كانت تبث برامجها باللغة الأورومية من هناك.
وعقب عودته فتح جوهر مكتبا له بأديس أبابا، وبدأ بث مختلف الحلقات باللغة الأمهرية والإنجليزية والأورومية.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg جزيرة ام اند امز