آبي أحمد يطلع مبعوثين أفارقة على مبررات عملية "تجراي"
عرض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على مبعوثين أفارقة مبررات بلاده في شن العملية العسكرية بإقليم تجراي التي تقترب من شهرها الأول.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اليوم الجمعة إن آبي أحمد أطلع المبعوثين الأفارقة على الأوضاع الراهنة بالبلاد وحملة إنفاذ سيادة القانون التي تنفذها الحكومة الفيدرالية ضد جبهة تحرير تجراي شمالي البلاد.
وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن مطلع الأسبوع تعيين 3 رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين إلى إثيوبيا لمحاولة الوساطة بين الأطراف المتصارعة في البلد الواقع بالقرن الأفريقي.
وأوضح آبي أحمد -خلال مناقشاته مع الوفد الأفريقي الذي ضم يواكيم تشيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وكغاليما موتلانثي الرئيس السابق لجنوب أفريقيا- أن الهجوم المتعمد الذي شنته جبهة تحرير تجراي على القيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبي، شكل خيانة عظمى بموجب القانون الجنائي الإثيوبي، وكان القشة الأخيرة التي أجبرت الحكومة الفيدرالية على إنفاذ سيادة القانون وخوض الحرب.
وقال إن الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا صبرت طويلا تجاه الاستفزازات والاعتداءات الدستورية من قبل جبهة تحرير تجراي منذ أكثر من عامين والتي فضلت خلالها حكومته إيجاد حلول سلمية لإنهائها.
وأضاف أن المسؤولية الدستورية المفوضة للحكومة الفيدرالية تحتم عليها فرض سيادة القانون في إقليم تجراي وفي جميع أنحاء البلاد، مشددا على أن عدم القيام بذلك من شأنه أن ينمي ثقافة الإفلات من العقاب ما قد يرتب آثارا مدمرة على أمن ووحدة البلاد.
وأكد آبي أحمد التزام الحكومة الفيدرالية التام بحماية وأمن المدنيين خلال عمليات سيادة القانون التي تنفذها بإقليم تجراي، وقال إنه تم إنشاء لجنة رفيعة المستوى لتقييم الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين في المنطقة والاستجابة لها.
كما أشار إلى إعلان مسار المساعدة الإنسانية لتوفير مواد الإغاثة اللازمة للمواطنين بالتنسيق مع وزارة السلام وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.
وتسببت العمليات العسكرية في شمال إثيوبيا في موجة نزوح الآلاف باتجاه الحدود مع السودان، ما أثار مخاوف دولية من تداعيات الأزمة إنسانيا في ظل جائحة كورونا.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي استعداد الحكومة لاستقبال وتأهيل وإعادة توطين المواطنين الفارين، من خلال إقامة أربعة مخيمات لإعادة تأهيل العائدين قبل إعادة توطينهم في مناطقهم الأصلية.
وتعهد بالقبض على ما أسماهم العصابة الإجرامية من جبهة تحرير تجراي وعملائها الذين ارتكبوا جرائم خطيرة ضد الإنسانية في بلدة ماي خضراء وتقديمهم للعدالة.
ويسعى الاتحاد الأفريقي لتهيئة مناخ موات لإجراء مفاوضات بين السلطات المركزية وقيادات جبهة تجراي لحل الأزمة سلميا.
وتقول إثيوبيا إن قواتها تحاصر عاصمة الإقليم في انتظار قرار الهجوم بعد أن منح آبي أحمد مهلة لمتمردي الإقليم من أجل الاستسلام.
ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي سكان مدينة مقلي وما حولها من قوات المتمردين بتسليم أسلحتهم للجيش والبقاء في المنازل والابتعاد عن أماكن القتال.
وكان الجيش الإثيوبي قد أعلن أنه اقترب من مقلي حاضرة إقليم تجراي ويعتزم استخدام الدبابات لدخول المدينة، محذرا المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا قذائف مدفعية.
ويخوض الجيش الإثيوبي، منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، معارك في تجراي، على خلفية عدم اعتراف الحكومة المركزية بانتخابات الإقليم.
aXA6IDMuMTQ1LjUwLjcxIA==
جزيرة ام اند امز