سد النهضة.. إثيوبيا تتوقع دعما هنديا ضد مشروع قرار تونسي
أعلنت إثيوبيا أنها تتوقع دعما هنديا بمجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار تعتزم تونس تقديمه حول سد النهضة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، الخميس، إن أديس أبابا تتوقع دعما من الهند في مجلس الأمن بشأن مشروع قرار تعتزم تونس تقديمه حول سد النهضة.
وأوضح مفتي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقى مكونن، أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الهندي سوبرامانيام جاي شانكار، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، أطلعه خلالها على الأوضاع الحالية في إثيوبيا.
وأضاف أن وزير الخارجية الإثيوبي أعرب لنظيره الهندي عن تطلع بلاده لدعم الهند ضد القرار الذي تعتزم تونس تقديمه بشأن سد النهضة بمجلس الأمن الدولي.
ونقل عن وزير الخارجية الهندي تأكيده أن إثيوبيا قادرة على التعامل مع قضاياها الداخلية وكذلك التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة مع بلديْ المصب (مصر والسودان) دون الحاجة إلى مساعدة خارجية.
من ناحية أخرى، لم يصدر عن وزارة الخارجية الهندية أي تعقيب على التصريحات الإثيوبية حتى الآن.
وفي سياق متصل، قال مفتي إن وزير الخارجية الإثيوبي استقبل، اليوم الخميس بالعاصمة أديس أبابا، نظيرته الكينية راشيل إمامو، وبحث معها عددا من القضايا، معربا عن تقدير إثيوبيا للدعم الذي قدمته لها كينيا بمجلس الأمن الدولي حول قضيتي إقليم تجراي وسد النهضة.
وأشار دينا إلى أن محادثات مكونن ونظيرته الكينية تطرقت إلى ضرورة تفعيل وتعزيز دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيجاد" لتلعب دورها في تعزيز السلم والأمن بالمنطقة.
وحول الخلافات الحدودية مع السودان، قال مفتي إن هناك عددا من الدول قدمت مبادرات حل، مضيفا أن إثيوبيا تثمن مبادرات الدول الصديقة لحل الخلافات مع السودان، غير أن موقفها بشأن الخلاف الحدودي لم يتغير وهو عودة الجيش السوداني لمواقعه إلى ماقبل الـ6 من نوفمبر/ تشرين أول الماضي، ثم الجلوس للتفاوض.
وبخصوص تعيين الاتحاد الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق، أولينغتون أوباسانجو، ممثلا ساميا للقرن الأفريقي، قال مفتي إن إثيوبيا ترحب بهذا التعيين "وتعتقد أن أوباسانجو سيلعب دورا بناء بمنطقة القرن الأفريقي بما فيها إثيوبيا نظرا للحكمة التي يتمتع بها هذا الزعيم الأفريقي.
وأشار إلى أن تعيينه يعد في إطار إيجاد الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية.
والشهر الماضي، أعلنت الخارجية الإثيوبية رفضها محاولة تونس تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن سد النهضة وقالت إنها تعتبر هذه الخطوة أمرا "غير مقبول" مشيرة إلى أن أديس أبابا تنتظر دعوة الكونغو الديمقراطية لمواصلة استئناف مفاوضات سد النهضة.
وفي يوليو/تموز الماضي، قدمت تونس لمجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب أديس أبابا بالتوقف عن ملء خزان سد النهضة.
ونص مشروع القرار على مطالبة "مصر وإثيوبيا والسودان باستئناف مفاوضاتها بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، للتوصل في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته".
كما نص على ضمان قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرومائية من سد النهضة دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصب (مصر والسودان)، وامتناع "الدول الثلاث عن أي إعلان أو إجراء من المحتمل أن يعرض عملية التفاوض للخطر"، وحض إثيوبيا على "الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سد النهضة".
وبالشهر نفسه، أعلنت إثيوبيا بشكل رسمي اكتمال المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق ويثير خلافا مع دولتي المصب مصر والسودان.
ومفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة المنعقدة في أبريل/نيسان الماضي بالعاصمة الكونغولية كنشاسا.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز