إثيوبيا تُعرف بسد النهضة في ذكرى إنشائه الـ9 بـ"العربي"
إثيوبيا نظمت ضمن احتفالاتها بالذكرى التاسعة منتدى للتعريف بالمشروع من مختلف الزوايا، ولأول مرة باللغة العربية، بإشراف مؤسسة الصحافة
تحتفل إثيوبيا، الخميس، بالذكرى التاسعة لبدء إنشاء سد النهضة الذي يوافق 2 أبريل/نيسان، ولكنها حرصت على أن يكون مختلفا هذا العام، حيث سعت للتعريف بالسد الذي تعتبره أديس أبابا مشروعا قوميا، باللغة العربية.
وتزامن احتفال هذه العام بالسد الذي بدأت أعماله في 2011، مع مرور عامين على تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء.
ونظمت إثيوبيا ضمن احتفالاتها بالذكرى التاسعة منتدى للتعريف بالمشروع من مختلف الزوايا، ولأول مرة باللغة العربية، وذلك بإشراف من مؤسسة الصحافة الإثيوبية، وبمشاركة إعلامية محلية ودولية واسعة.
وشدد المنتدى على أن فوائد سد النهضة الذي تعتبره إثيوبيا مشروعا قوميا، لا تنحصر فقط على إثيوبيا فقط، بل تمتد إلى السودان، ومصر، ومختلف دول حوض النيل.
وناقش المنتدى عدة نقاط أبرزها، توضيح رؤية الجانب الإثيوبي حول أهداف السد، ومحاولاته في مختلف المناسبات تبديد المخاوف المصرية، وتطرق إلى الفوائد التي ستتحقق لمختلف دول حوض النيل عقب الانتهاء من بناء السد.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بمناسبة الذكرى التاسعة لإنشاء السد: إن "ملء بحيرة سد النهضة سيبدأ في الخريف المقبل رغم تحديات وباء فيروس كورونا المستجد".
وأضاف: رغم كون وباء كورونا أصبح الآن تحديا، فإننا نتوقع بدء التخزين في سد النهضة بداية الخريف.
ومن جانبه، أوضح وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، أن أعمال البناء في السد بلغت 72.4%، مشيرا إلى أن الأعمال جارية على قدم وساق، داعيا الإثيوبيين للمشاركة في إكمال بنائه.
وأشار، في بيانه، إلى أن بلاده تهدف من بناء السد للاستفادة من حقها الطبيعي على نهر النيل، مؤكدا أن إثيوبيا ليست لها أي نية لإلحاق الضرر بدول المصب (مصر والسودان).
وبحسب موسم الأمطار في إثيوبيا، فإن الخريف يبدأ من شهر يونيو/حزيران، وتستمر حتى شهر سبتمبر/أيلول من كل عام.
وشكل السد، الذي بدأت السلطات تشييده العام 2011، حضورًا على الساحة السياسية بالبلاد خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع دولتي المصب مصر والسودان.
وعقدت العديد من جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، لتتطور بنقلها إلى واشنطن، ودخول الولايات المتحدة في عملية تقريب وجهات النظر، إلا أن المفاوضات ما زالت تواجه بعض العقبات.
وكانت أديس أبابا أعلنت عدم مشاركتها في مفاوضات "سد النهضة"، التي كان من مقررة في واشنطن، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
وأعلنت مباشرة بدء تخزين 4.9 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل في مشروع "سد النهضة" شهر يوليو/تموز المقبل.
من جانبها، أعلنت مصر رفضها اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرة إلى أن أديس أبابا تغيبت عن مفاوضات واشنطن بشكل متعمد.
وعبرت وزارتا الخارجية والري المصريتان، في بيان، عن بالغ الاستياء والرفض للبيان الصادر عن وزارتي الخارجية والمياه الإثيوبيتين بشأن جولة المفاوضات حول سد النهضة، التي عقدت في واشنطن يومي 27 و28 فبراير/شباط الماضي.
والإثنين، كشف رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك عن نيته زيارة مصر وإثيوبيا قريبا لحث الطرفين على استئناف مفاوضات سد النهضة واستكمال المتبقي من القضايا المهمة العالقة.
سد النهضة في سطور
وتشيد إثيوبيا سد النهضة بإقليم "بني شنقول ـ جومز"، على بعد أكثر من 980 كم عن العاصمة أديس أبابا، على الحدود مع السودان، لأغراض التنمية وتوليد الطاقة الكهربائية.
ومنذ الإعلان عن المشروع على النيل الأزرق، تخشى القاهرة من تأثيره على حصتها في مياه النيل، وانصبت مخاوفها خلال المرحلة الأخيرة من المفاوضات على سنوات ملء خزان السد.
ويمد النيل الأزرق مصر بنحو 80% من مياه النهر الذي تعتمد عليه بشكل رئيسي في تلبية حاجاتها الأساسية من المياه.