إثيوبيا ترفع أسعار صادراتها من الزهور.. خطوة لزيادة عائدات النقد الأجنبي

رفعت إثيوبيا أسعار صادراتها من الزهور، ضمن خطة تستهدف تعظيم العائدات من النقد الأجنبي.
وبحسب البنك الوطني الإثيوبي، أدخلت إثيوبيا حدا أدنى مُعدلا لأسعار صادرات الزهور المقطوفة سيزيد أسعار الورود بنسبة تتراوح بين 7% و11% وفق المناطق الزراعية والظروف البيئية، حيث ستطبق أعلى زيادة في مزارع الأراضي المنخفضة.
ومن المقرر أن يدخل هيكل التسعير الجديد حيز التنفيذ في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ومن المتوقع يستفيد من هذه السياسة مجمع "زيواي للبستنة" الذي يُنتج نحو 40% من صادرات الزهور الأثيوبية مما يعزز العائدات التصديرية ويزيد من جاذبية القطاع للاستثمارات.
أسعار الزهور في إثيوبيا
يحدد هيكل التسعير الجديد سعر الورود عند 4.5711 دولار للكيلوغرام لمزارع المرتفعات، و4.7631 دولار لمزارع المناطق الوسطى، و5.1292 دولار للمناطق المنخفضة.
وتمثل هذه التعديلات زيادات ملحوظة بنسبة 7.27% لمزارع المرتفعات، و10% لمزارع المناطق الوسطى، و11.41% لمزارع المناطق المنخفضة مقارنةً بالأسعار السابقة.
آلية تسعير الزهور في إثيوبيا
وتستند آلية التسعير الجديدة إلى بيانات السوق الفورية ومبيعات المصدرين المبلّغ عنها، مع اعتماد نظام تحقق لاحق لضمان الشفافية والامتثال، وذلك بعد مشاورات مكثفة مع منتجي ومصدري الزهور، ما يوازن بين الرقابة الحكومية والنهج الموجه نحو السوق وفق المصدر.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أداء اقتصادي قوي أعلنت عنه إثيوبيا، سجل خلاله الاقتصاد نموًا بنسبة 9.2% بالسنة المالية 2024/2025، مدفوعا بارتفاع إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة 24.7% ووصول الطاقة الإنتاجية الصناعية إلى 65%، إلى جانب تحقيق إيرادات تصديرية قياسية بلغت 8.3 مليار دولار، الأعلى في تاريخ البلاد، بحسب ما أفاد به الرئيس الإثيوبي تايي أصقي سيلاسي خلال جلسة مشتركة لمجلسي نواب الشعب والمجلس الفيدرالي الإثنين الماضي في افتتاح الدورة الجديدة للمجلسين للعام 2025/2026.
وكانت وزارة الزراعة الأثيوبية قد أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي عن تحقيق عائدات تجاوزت 366 مليون دولار من صادرات البستنة والزهور، خلال 8 أشهر، مشيرة إلى الدور الكبير الذي يلعبه القطاع في توفير العملات الأجنبية وتحسين معيشة المجتمع.
ويُعد قطاع البستنة الإثيوبي من بين أكبر ثلاثة قطاعات مُدرّة للعملة الأجنبية في البلاد، ويوفّر أكثر من 200 ألف فرصة عمل، يستفيد منها بشكل خاص النساء والشباب.
وتشكل النساء 80% من القوى العاملة فيه، مما يجعله أحد القطاعات الرائدة في تمكين المرأة اقتصاديا.
وأطلقت وزارة الزراعة الإثيوبية في يوليو/ تموز 2025، استراتيجية وطنية للبستنة تستهدف تحقيق 734 مليون دولار من عائدات صادرات الزهور والفواكه والخضروات مقارنة بـ565 مليون دولار في العام السابق.
وتشتمل الاستراتيجية على تحديث الإنتاج الزراعي، وتعزيز البحث العلمي، وتحسين التخزين وخدمات ما بعد الحصاد، ما يرفع من قدرة إثيوبيا على المنافسة عالميًا ويحوّل قطاع البستنة إلى ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNSA= جزيرة ام اند امز