"إثيوبيا أمة حديثة جذور عريقة".. شعار الموسم الثقافي لمعهد أفريقيا
المؤتمر يدعو مجموعة من الباحثين للنظر في قضايا الحداثة الإثيوبية ضمن سياق وطني ودولي، واستكشاف تاريخ إثيوبيا.
يفتتح معهد أفريقيا موسمه الأكاديمي والثقافي الأول تحت عنوان "إثيوبيا: أمة حديثة-جذور عريقة"، ببرنامج يمتد على مدار يومي 11 و12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في قاعة أفريقيا بالشارقة.
وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة المعهد: "يسعى معهد أفريقيا عبر موسمه الأكاديمي الأول، لتقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة البحثية العلمية والثقافية والفنية، والتي ستركز على إثيوبيا، وتنوعها العرقي، وإرثها الثقافي الغني، وإسهاماتها في مشروع الحداثة في إفريقيا".
وأضافت: "وبهدف تحقيق ذلك، فقد عمل المعهد عن كثب مع نخبة من الباحثين في كلية الفنون المسرحية والبصرية ومعهد الدراسات الإثيوبية في جامعة أديس أبابا".
ومن جانبه، قال البروفيسور صلاح حسن، مدير المعهد: "يهدف هذا الموسم إلى تسليط ضوء جديد على تاريخ إثيوبيا وحالتها المعاصرة، مع النظر في مساهماتها والنقاشات الحالية الدائرة حول الحداثة، وحالة ما بعد الاستعمار".
وتابع: "سيعثر الجمهور في العالمين العربي والإسلامي على مصادر إلهام كثيرة في تاريخ إثيوبيا، بالنظر خصوصاً إلى التاريخ المبكر للإسلام وعلاقته الفريدة مع إثيوبيا، إذ لاذ المسلمون الأوائل إلى أرض الحبشة بحثاً عن الأمان".
ويشمل اليوم الأول من البرنامج إقامة مؤتمر صحفي، تليه محاضرة بعنوان "إثيوبيا: تاريخها وثقافتها"، يشارك فيها 3 من الباحثين الإثيوبيين البارزين.
فيما يقدم الفنان أليمايهو أشيتي وفرقته، بمشاركة الفنانة بيثليهيم بيكيلي، عرضين موسيقيين خلال اليومين الأول والثاني، حيث تتكون الفرقة من بعض أشهر عازفي موسيقى الجاز الإثيوبية الكلاسيكية، وتقدم مجموعة من الأغنيات القديمة الأصلية.
الجدير بالذكر أن موسم إثيوبيا يمتد حتى مايو/ أيار 2020، ليشمل مجموعة واسعة من الأنشطة الفنية والثقافية، حيث يقدم عدداً من العروض السينمائية في قاعة أفريقيا، وهي: "تيزا" للمخرج هايلي جيريما في ٢٦ أكتوبر/ تشرين الأول، و"حَمَلْ" للمخرج يارد زيليك في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، و"ديفرت" للمخرج زريسيناي بيرهاني ميهاري، في ٣٠ نوفمبر/ تشرين الثاني.
كما تعرض أيضاً "قصص متجولة"، للمخرج دغماوي يِمر، في ١١ يناير/ كانون الأول 2020، و"بيريكه" لنيسانيت تيشاجر أبيجيز، في ١٠ مارس/ آذار 2020، و"يي وونز مايبيل: الطوفان" للمخرجة سالم مكوريا، في ١١ مارس/ آذار 2020، و"جوزو" للمخرجة عايدة أشينافي في ٢١ مارس/ آذار2020، و"مكاشفات الشفق: مراحل في حياة وزمان الإمبراطور هيلا سيلاسي" للمخرج يماني ديميسي في 1 مايو/أيار 2020.
ويشمل الموسم مؤتمراً علمياً متعدد الاختصاصات من جزأين، يقام الأول على مدار يومي 10 و11 مارس/ آذار 2020، والـ2 على مدار يومي 29 و30 مايو/ أيار 2020.
ويدعو المؤتمر مجموعة من الباحثين للنظر في قضايا الحداثة الإثيوبية ضمن سياق وطني ودولي، واستكشاف تاريخ إثيوبيا، وعلاقتها المعقدة بتاريخ القارة الأفريقية، إضافة لطرح نموذج معرفي عابر للقوميات، يمكنه إلقاء الضوء على التعقيدات السياسية والثقافية والفكرية الحالية لأقدم دولة قومية في أفريقيا.
كما يقدم الموسم في 9 مارس/ آذار، عرضاً مسرحياً بعنوان "حطام: أم الشجاعة الإثيوبية" من إخراج سرافيل وونديمو ابيبي، ويستند هذا الأداء المسرحي إلى مسرحية "أم الشجاعة" للكاتب المسرحي الإثيوبي الراحل سيجاي غيبري مدهين، والتي عرضت في المسرح الإثيوبي الوطني في عام ١٩٧٥.
والمسرحية هي إعادة إنتاج إبداعي لمسرحية سيجاي الأصلية، ومدلولاتها المهمة في السياسة الإثيوبية المعاصرة وسياقها العالمي، حيث لعب المسرح والأداء أدواراً كبيرة في تشكيل الحداثة السياسية لإثيوبيا، كما ساهم في تشكيلهما أيضاً.
وضمن فعاليات الموسم في الفترة بين ١٥ فبراير/ شباط، و٢٣ مايو/أيار 2020، يُقدم معرض الفن الإثيوبي المعاصر، والذي ينقسم لجزأين، الأول هو معرض الفنانة عايدة مولوني، ويحمل عنوان "العودة للوطن: رحلة في التصوير الفوتوغرافي"، من تقييم صلاح حسن.
وسيروي المعرض رحلة مولونى كفنانة ومصورة، وكذلك إسهاماتها المتعددة في التصوير وصنع الصور في الأعمال الفوتوغرافية منذ عودتها إلى وطنها إثيوبيا بعد سنوات من العيش والدراسة والممارسة الفنية في أمريكا الشمالية.
أما الـ2 فيأتي تحت عنوان "مهرجان أديس فوتو: معرض استعادي - تسعة أعوام"، من تقييم الفنانة عايدة مولوني، حيث ستتأمل في رحلتها كمؤسسة ومديرة مهرجان أديس فوتو (AFF)، الذي أسسته عام ٢٠١٠ في أديس أبابا في إثيوبيا.
ويتضمن المعرض مجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية، التي تعكس تاريخ وتطور التصوير الإثيوبي الحديث والمعاصر، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من أعمال المصورين الأفارقة المعاصرين الآخرين، الذين تم عرض أعمالهم أو تكليفهم بأعمال كجزء من أنشطة المهرجان خلال الـ9 أعوام الأخيرة.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز