أزمة الحدود.. جوبا تبدأ أولى خطوات الوساطة بين السودان وإثيوبيا
كشف مصدر مطلع أن وفدا رفيعا من جنوب السودان سيغادر، الأربعاء، إلى إثيوبيا، للتوسط في أزمة الحدود بين الخرطوم وأديس أبابا.
وأوضح المصدر، لـ"العين الإخبارية"، أن مبعوث دولة جنوب السودان، دينق ألور كوال، سيغادر اليوم إلى أديس أبابا على متن طائرة خاصة برفقة توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير ميارديت للشؤون الأمنية؛ لمناقشة تفاصيل مبادرة جوبا لحل النزاع القائم.
وأضاف: "لقد اكتملت كافة الترتيبات الخاصة بالوفد الذي يتوقع أن يغادر في غضون الساعات القادمة وتسليم القيادة الإثيوبية مقترح الوساطة كاملا، وبعدها سيتوجه الوفد للعاصمة السودانية الخرطوم لمشاركة الموقف الإثيوبي مع السلطة الانتقالية".
ومنتصف الشهر الجاري، تقدم سلفاكير بمبادرة تهدف للتوسط بين السودان وإثيوبيا بغرض الوصول لحلول متوافق عليها لأزمة الحدود الأخيرة التي نشبت بينهما.
وآنذاك، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك عن موافقة بلاده على وساطة جوبا لحل الخلافات مع إثيوبيا.
ومنذ شهرين، أعلن الجيش السوداني انفتاحه على حدوده الشرقية، وقام بإبعاد مزارعين إثيوبيين كانوا يستغلون أراضيه لأكثر من 25 عاما.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت الحدود مناوشات رغم تأكيد البلدين على عدم وجود خلافات بشأن ترسيم الحدود بينهما.
من جانبها، أعلنت الحكومة الإثيوبية تمسكها بالحل السلمي لمشكلة الحدود مع السودان، داعية الخرطوم لسحب الجيش من الأراضي التي دخلها مؤخرا.
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، عن وجود وساطات من بعض الدول لحل المشكلة الحدودية بين بلاده والسودان، ووجه إليهم الشكر دون أن يسميهم.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز