العنف القبلي بجنوب السودان.. سلفاكير "لن يتدخل" ثانية
أبدى رئيس دولة جنوب السودان انزعاجه من تنامي العنف القبلي بولاية جونقلي، محذرا من أنه لن يتدخل مجددا لفض الاشتباكات.
جاء ذلك في كلمة لسلفاكير ميارديت خلال ختام فعاليات مؤتمر السلام والمصالحة بين مجتمعات ولاية جونقلي وإدارية بيبور الذي أقيم بالعاصمة جوبا.
وقال سلفاكير للحضور: "إذا تقاتلتم مرة أخرى.. المرة المقبلة لن أحضر لمساعدتكم، ولن أقوم بتعيين لجنة حكومية للذهاب إليكم وتقصي أسباب الاقتتال في المنطقة".
وشدد على أنه لن يرسل أي قوة أمنية من الحكومة لتهدئة الأوضاع مستقبلا إذا ما تمادت تلك المجتمعات في أعمال العنف، ورفضت الانصياع لصوت العقل والعمل بتوصيات المؤتمر ومخرجاته.
وأردف بالقول: "سأحافظ على القوة الأمنية الصغيرة التي بحوزتي من جيش وشرطة، لقد قررت أنه إذا تجددت المواجهات بينكم، فلن أرسل لكم أي جندي سأترككم تتقاتلون بينكم حتى النهاية".
والعام المنصرم شهدت منطقة جونقلي هجمات مكثفة بين مجموعات (الدينكا، النوير والمورلي) المتجاورة بسبب نهب الأبقار، قادت لتشريد الآلاف، كما شهدت مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وأمس الأول اتهم جيمس واني إيغا، نائب رئيس دولة جنوب السودان، القادة السياسيين بالبلاد بالتحريض على العنف بين المجتمعات المحلية في مناطق جونقلي والبيبور، مناشدا إياهم الابتعاد عن الممارسات التي تعيد الشعب للحرب.
وقبل أسبوعين أصدر الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، توجيهات صارمة لقوات الأمن بالتدخل من أجل الوقف الفوري للهجمات التي يشنها مسلحون على الطرقات الرئيسية بالبلاد، ووضع حلول ناجعة للقتال العشائري والعنف المجتمعي المنتشر في أجزاء واسعة من البلاد.
ووفق تقارير لمنظمات مختصة، فإن أعمال العنف لأسباب عشائرية وقبلية، أودت، في 2020، بحياة نحو ألفين و400 مدني في دولة جنوب السودان، وفق حصيلة غير رسمية.
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA=
جزيرة ام اند امز