لأول مرة منذ الانفصال.. جوبا توقف "عقارب السودان"
أعادت سلطات دولة جنوب السودان، ذكرى انفصالها عن السودان، بإنهاء عملها بالتوقيت المحلي للخرطوم والالتزام بالتوقيت العالمي.
سلطات دولة جنوب السودان من المقرر أن تبدأ العمل بتوقيت جرينتش (العالمي) مطلع فبراير/شباط المقبل.
وأنهى توقيع اتفاقية نيفاشا عام 2005 بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، نقطة تحول رئيسية في تاريخ الصراع في الجنوب.
آنذاك توصل الطرفان إلى ما أطلق عليه "السلام الشامل" بعد صراعٍ دام أكثر من 21 عاماً.
وظلت جوبا لـ9 سنوات تعتمد على توقيت ما يسمى بـ"البكور"، الذي كان معمولا به في الخرطوم قبل انفصالها عنها.
وقال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، إن المجال الزمني المعمول به في البلاد غير حقيقي، ولا يتماشى مع موقعها الجغرافي بشكل دقيق.
وأضاف لويث لـ"العين الإخبارية": "التوقيت الحالي لا يعبر عننا، فبلادنا تقع على خط الطول 30، ولذلك يجب أن يكون توقيتها سابقا على جرينتش بساعتين، لذلك قرر اجتماع مجلس الوزراء الأخير تغيير التوقيت ابتداء من الشهر المقبل".
ولفت إلى أن التوقيت المعمول به حاليا في البلاد موروث من دولة السودان قبل إعلان انفصال جنوب السودان عنه، موضحاً أن الخرطوم نفسها ألغت توقيت البكور قبل عدة سنوات.
وتابع: "كان الموظفون يأتون لمواقع عملهم عند السادسة صباحا بالتوقيت الحالي، ما يعني أنهم سيحضرون لمكاتبهم عند السابعة بالتوقيت الجديد، وهذا سيكون مناسبا جدا للجميع".
وبموجب التوقيت الجديد ستكون جنوب السودان في مجال زمني واحد مع دولة السودان المجاورة ومصر وتشاد.
وكانت الحكومة السودانية قد قررت في فبراير/شباط من العام 2000 اعتماد سياسة البكور وذلك بتقديم الزمن ساعة للأمام.
واستهدفت الخطوة ضمان استيقاظ السودانيين مبكرا في محاولة لزيادة الإنتاج وتحريك عجلة الاقتصاد، لكنها عادت وتراجعت عن القرار بعد مرور 17 عاما على تطبيقه.