وزارة النفط بجنوب السودان لـ"العين الإخبارية": عودة الإنتاج في هذا التوقيت
تعتزم حكومة جنوب السودان رفع زيادة إنتاجها النفطي من 170 ألف برميل يوميا إلى 300 ألف برميل يوميا خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وقال أوو دانيال شوانق، وكيل وزارة النفط بحكومة جنوب السودان، إن الحكومة تطمح في زيادة إنتاجها النفطي، مشيرا إلى اتفاق جرى مع وزارة النفط السودانية على تأهيل وصيانة الآبار الواقعة في الحدود الشمالية بالبلاد التي تم تدميرها خلال الحرب التي شهدتها البلاد بين الحكومة والمعارضة أخيرا.
أضاف شوانق لـ"العين الإخبارية": "لقد ناقشنا في الفترة الماضية مع الجانب السوداني ممثلا في وزارة النفط كافة القضايا المتعلقة باستئناف الإنتاج النفطي الذي كان قد تدنى بسبب عدد من التحديات التي تتطلب تدخلا تقنيا".
- أول تعليق رسمي على أزمة رواتب الموظفين في جنوب السودان
- الطيران المدني أحدث مجالات التعاون بين مصر وجنوب السودان
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن الإنتاج النفطي الحالي للبلاد يتراوح ما بين 165 و170 ألف برميل في اليوم، لكننا نعمل على زيادته إلى 300 ألف يوميا خلال السنوات الثلاث المقبلة.
أضاف سنعمل كحكومة لمعالجة التحديات اللوجستية القائمة حاليا".
وأشار إلى أن وزارة النفط السودانية تمتلك القدرات التي تؤهلها للمساعدة في زيادة الإنتاج النفطي للبلاد، قائلا: نأمل في أن يستقر الإنتاج النفطي بالبلاد قريبا من خلال التعاون مع حكومة السودان الشقيقة والإستفادة من قدراتها في مجال النفط.
وأدت الحرب التي شهدتها دولة جنوب السودان بين الحكومة والمعارضة في العام 2013 إلى تعطيل عدد كبير من آبار النفط في ولاية الوحدة وأعالي النيل، مما تسبب في انخفاض معدل الإنتاج من 300 ألف برميل إلى 170 ألفا.
وتعتمد جنوب السودان بصفة رئيسية على عائدات النفط كمورد أساسي لتغذية خزينة الدولة بسبب عدم وجود إيرادات أخرى وغياب الصناعة وعدم تطوير قطاع الزراعة بالشكل المطلوب.
أزمة مرتبات
شهدت جنوب السودان موجة من الإضرابات الفترة الاخيرة بسبب تأخر رواتب موظفي الحكومة لنحو ثمانية أشهر.
وتعهد مسؤول حكومي رفيع بدولة جنوب السودان بحل معضلة الرواتب الحكومية التي تأخرت لمدة ثمانية أشهر، وذلك على ضوء موجة الإضرابات التي شهدتها البلاد الشهر المنصرم.
وقال أقوك ماكور، نائب وزير المالية بحكومة جنوب السودان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن تأخير دفع رواتب الموظفين الحكوميين يرجع إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تسبب فيها تدني أسعار النفط عالميا جراء تأثيرات جائحة كورونا وضعف الإيرادات الحكومية غير النفطية.