أول تعليق رسمي على أزمة رواتب الموظفين في جنوب السودان

شهدت جنوب السودان موجة من الإضرابات مؤخرا بسبب تأخر رواتب موظفي الحكومة لنحو ثمانية أشهر.

وتعهد مسؤول حكومي رفيع بدولة جنوب السودان بحل معضلة الرواتب الحكومية التي تأخرت لمدة ثمانية أشهر، وذلك على ضوء موجة الإضرابات التي شهدتها البلاد الشهر المنصرم.

وقال اقوك ماكور، نائب وزير المالية بحكومة جنوب السودان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن تأخير دفع رواتب الموظفين الحكوميين يرجع إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تسبب فيها تدني أسعار النفط عالميا جراء تأثيرات جائحة كورونا وضعف الإيرادات الحكومية غير النفطية.

• جنوب السودان تعلن إقالة وزير المالية ورئيس مؤسسة البترول
• كارثة في "جنوب السودان".. نفاد الاحتياطي الأجنبي وانهيار للعملة

ويحصل جنوب السودان على كل إيراداته تقريبا من النفط الخام، لكن الإنتاج الحالي، والبالغ 180 ألف برميل يوميا تقريبا، يقل كثيرا عن ذروة عند 250 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الصراع بالبلاد في 2013.

وأضاف ماكور: "نحن في وزارة المالية نحصل على إيراداتنا المالية من عائدات النفط، أو عبر التحصيل الخاص بالإيرادات غير النفطية، لكن أسعار البترول تدنت عالميا بفعل كورونا".

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن القطاع الاقتصادي للحكومة الذي يترأسه نائب الرئيس جيمس واني ايغا، يسعي لتطوير مجموعة من الخطط من أجل توفير متأخرات الموظفين الحكوميين بمن فيهم أساتذة الجامعات الحكومية.

 وأكد أن الحكومة ما زالت تحاول أن توفر الرواتب من خلال الإيرادات غير النفطية، قائلا: "نؤكد للمواطنين بأننا نحاول جهدنا لتوفير تلك المتأخرات".

وبحسب تصريحات ماكور فإنه ليس هناك توقيت محدد لمعالجة المشكلة، بالرغم من تأكيداته على أنهم يعملون بكل جد من أجل معالجتها.

 ويعاني العاملون بالقطاع الحكومي في جنوب السودان، جراء تأخر صرف رواتبهم خلال الأشهر الـ8 الماضية، الأمر الذي دفع أساتذة الجامعات الحكومية في أعالي النيل وبحر الغزال، الدخول في عدد من الإضرابات احتجاجا على تأخير دفع رواتبهم من قبل وزارة المالية، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح حال فشل الحكومة في حل المشكلة.

ويستمر تصاعد التضخم منذ عدة سنوات، وهو ما يعود بشكل كبير إلى انخفاض قيمة جنيه جنوب السودان، ويشكل ضغطا على مرتبات الموظفين.

ويبلغ سعر صرف الجنيه لدى البنك المركزي هو 165 للدولار، في حين أنه لدى البنوك المركزية عند نحو 190، وبالسوق الموازية 400.