مبعوث "إيجاد" يقترح نقل مفاوضات جنوب السودان لدولة مجاورة
اقترح مسؤول أفريقي نقل مباحثات روما بين الحكومة الانتقالية بجنوب السودان والفصائل الرافضة لاتفاق السلام لواحدة من الدول الأفريقية.
وقال إسماعيل وايس، المبعوث الخاص للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد" لدولة جنوب السودان، إن الهيئة الحكومية لدول شرق أفريقيا ترغب في نقل مباحثات روما إلى داخل الإقليم بدلا عن مدينة روما الإيطالية، حتى يتمكن الناس من متابعة مجرياتها.
وأوضح وايس، في تصريحات له عقب اجتماعه بوزيرة خارجية جنوب السودان بياتريس خميس واني، اليوم الخميس بجوبا، أن "رغبة منظمة الإيجاد تتمثل في نقل مباحثات روما للسلام إلى إحدى دول الإقليم القريبة لجنوب السودان، حتى يتمكن الناس من متابعة مجرياتها بإلمام تام".
واقترح وايس أن يتم نقل المباحثات إلى كينيا أو أوغندا، أو جيبوتي، أو إثيوبيا أو مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.
وأضاف أنه يمكن نقل المباحثات لأي دولة أفريقية خارج نطاق "إيجاد" إذا دعت الضرورة.
"إيجاد" منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرقي أفريقيا)، وهي: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، بالإضافة إلى السودان وجنوب السودان.
ويتوقع أن تبدأ الجولة الثالثة من مباحثات روما للسلام في الـ18 من الشهر الجاري بين حكومة جنوب السودان ومجموعة الفصائل غير الموقعة على اتفاق السلام بغية مناقشة جذور الأزمة التي تشهدها البلاد حاليا.
والعام الماضي انطلقت بالعاصمة الإيطالية روما مباحثات للسلام بين الحكومة ومجموعة من الفصائل الرافضة لاتفاق السلام في جنوب السودان، بوساطة من جمعية "سانت إيديغو" التابعة للكنيسة الكاثوليكية.
وهذه الفصائل هي تحالف الحركات المعارضة بقيادة توماس سريلو رئيس حركة جبهة الخلاص، وفول ملونق أوان رئيس الجبهة المتحدة، وباقان أموم أوكيج رئيس الحركة الشعبية.
كانت حكومة جنوب السودان قد توصلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى اتفاق مع المجموعات غير الموقعة على اتفاق السلام عبر منبر روما، يقضي بمشاركتها في آليات مراقبة وقف إطلاق النار.
وسبق ذلك، توقيع المجموعتين في أكتوبر/تشرين الأول، إعلان مبادئ يحدد موجهات التفاوض والقضايا الجوهرية، و التي من بينها الدستور، والفيدرالية، والحكم الرشيد، وقضايا الأرض والحدود، وأخرى متعلقة بسيادة حكم القانون في جنوب السودان.
كانت حركة جبهة الخلاص الموالية لتوماس سريلو، والحركة الديمقراطية لجنوب السودان التابعة لفول ملونق أوان، رفضتا التوقيع على اتفاق السلام المنشط عام 2018.
رفضٌ سببه- من وجهة نظر الحركتين- عدم مخاطبته لجذور الصراع الدائر في البلاد، وعدم تطرقه لمسألة الفيدرالية التي تطالبان بإقرارها كنظام للحكم في جنوب السودان.