مسؤول بجنوب السودان يلقي باللائمة على الساسة في العنف بالبلاد
اتهم مسؤول حكومي بدولة جنوب السودان القادة السياسيين ببلاده بالتحريض على العنف بين المجتمعات المحلية في مناطق جونقلي والبيبور، مناشدا إياهم الابتعاد عن الممارسات التي تعيد المواطنين للحرب التي لا معنى لها بحسب تعبيره.
وقال جيمس واني أيغا، نائب رئيس دولة جنوب السودان ورئيس اللجنة العليا للسلام المجتمعي: "نحن الساسة لعبنا دورا كبيرا في الصراع المجتمعي بولاية جونقلي، وهذا لن يقودنا للأمام".
وأضاف مخاطبا الساسة ببلاده: "إذا كنتم تريدون إعادة جنوب السودان للحرب مرة أخرى فإننا كحكومة لن نقبل ذلك".
وطالب المسؤول الحكومي في كلمة له بمؤتمر السلام والمصالحة بولاية جونقلي والذي أقيم بالعاصمة جوبا اليوم الإدارات الأهلية و السلاطين بولاية جونقلي بإعادة الأبقار المنهوبة والنساء والأطفال الذين يتم اختطافهم أثناء تلك الغارات القبلية لأصحابها قبيل انتهاء أعمال المؤتمر.
وأشار إلى أن ذلك "سيساهم في وقف سفك الدماء بولاية جونقلي ومنطقة إدارية البيبور المجاورة لها".
وزاد المسؤول الحكومي بالقول: "يجب علينا وقف النزاع إذا كنا نريد أن تتحقق التنمية في بلادنا، فلا أحد سيقبل أن يعمل في منطقة تشهد اقتتال وعدم استقرار ، عليه لابد لنا من مساعدة الحكومة من أجل تحقيق السلام المستدام بالبلاد".
ولفت إلى ضرورة أن يتم نشر قوات حكومية في مناطق النزاع بين جونقلي و البيبور لمنع وقوع هجمات مستقبلية بين المجتمعات المحلية بالمنطقة.
وفي العام الماضي شهدت منطقة جونقلي هجمات كثيفة بين مجموعات (الدينكا، النوير والمورلي) المتجاورة بسبب نهب الأبقار، قادت لتشريد الآلاف من المواطنين كما قتلت فيها أعداد كبيرة من المدنيين.
ووفق تقارير لمنظمات مختصة، فإن أعمال العنف المسلح التي وقعت بين المجتمعات المحلية لأسباب عشائرية وقبلية، أودت في 2020، بحياة نحو ألفين و400 مدني في دولة جنوب السودان، وفق حصيلة غير رسمية.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز