أديس أبابا: القتال مع قوات تيغراي وصل لحدود السودان
قالت الحكومة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إن قتالا اندلع بين قواتها وقوات تحرير تيغراي، امتد إلى الحدود مع السودان.
ويشهد القتال بين قوات جبهة تحرير تيغراي المتمردة، والحكومة المركزية بأديس أبابا، تصعيدا كبيرا، بعد انهيار وقف إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر الأسبوع الماضي.
وذكر بيان عن خدمة الاتصال الحكومي الفدرالي، وصل "العين الإخبارية" أن جبهة تحرير تيغراي مازالت تجبر الحكومة الإثيوبية على وقف يد السلام التي مدتها من أجل وقف الصراع الدائر.
وأضاف البيان أن جبهة تحرير تيغراي وسعت نطاق حربها إلى مناطق أخرى اليوم، حيث شنت هجمات جديدة بالمناطق الحدودية مع السودان.
ونوه بيان خدمة الاتصال الحكومي، إلى أن "قوات الجيش الإثيوبي والقوات الأخرى، تتصدى لهذه الهجمات بتأهب وتصميم كاملين".
وذكر بيان مكتب الاتصال الحكومي أن "القوات الحكومية تدافع ببسالة عن الهجمات التي شنتها جبهة تحرير تيغراي عبر الجهة الشرقية لإقليم أمهرة".
فيما شدد على أنه في المقابل، "ما زالت جبهة تحرير تيغراي تواصل استراتيجيتها بالدفع بالأمواج البشرية نحو معارك القتال، التي تضع الأطفال والشباب وكبار السن في تيغراي ضحايا".
وأشارت الحكومة الإثيوبية إلى أن "هجوم جبهة تحرير تيغراي على منطقة"قوبو" والمناطق المحيطة بها على الجانب الشرقي في إقليم أمهرة لم يتم كما خططت له الجبهة؛ بسبب جهود الاستجابة المنسقة لقوات الدفاع الإثيوبية والمجتمعات المحلية".
ولفت البيان إلى الحكومة لم تغلق بعد خيارات السلام داعيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى القيام بتحمل مسؤولياته، للضغط على جبهة تحرير تيغراي من أجل حل سلمي للصراع.
وتمر علاقات السودان وإثيوبيا بتوتر جديد، حيث استدعت الخرطوم أمس الثلاثاء، السفير الإثيوبي للاحتجاج على تصريح أدلى به مؤخرا بشأن إسقاط طائرة دخلت المجال الجوي الإثيوبي عبر الأجواء السودانية وعلى متنها أسلحة موجّهة للمتمرّدين في "تيغراي".
وبعد هدنة استمرّت خمسة أشهر، تجدّدت المعارك في 24 أغسطس/ آب الجاري، بين الجيش الإثيوبي الاتحادي، ومتمردي تيغراي، مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.
وكان المتمردون أعلنوا أمس الثلاثاء أنّهم لا يزالون منفتحين على إجراء مفاوضات مع الحكومة الفيدرالية، لكنّهم في الوقت نفسه عازمون على مواصلة التقدم في شمال إثيوبيا ما دامت التعزيزات العسكرية الحكومية تشكّل "تهديداً" لمنطقتهم.
وأفادت مصادر دبلوماسية وإنسانية وشهود عيان بأنّ المتمرّدين تقدّموا في الأيام الأخيرة نحو خمسين كيلو مترا، جنوب حدود تيغراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك جنوب شرق منطقة عفر.
وبعد هزيمتهم أمام الجيش الفيدرالي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، استعاد متمردو تيغراي منتصف 2021 السيطرة على غالبية المنطقة إثر هجوم مضادّ جعلهم يقتربون من العاصمة أديس أبابا، قبل دحرهم من قبل القوات الحكومية.