رئيسة إثيوبيا تدعو إلى دعم المجلس العسكري الانتقالي بالسودان
سهلي أكدت أن أديس أبابا ومنطقة القرن الأفريقي تتابعان الأوضاع في السودان، داعية جميع أصحاب المصالح في الخرطوم إلى إدارة الأمور بحكمة.
دعت رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي دول أفريقيا إلى دعم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، موضحة أن التطورات والتحولات الجيوسياسية الهائلة التي شهدتها منطقة القرن الأفريقي، فتحت فصلاً جديداً للتكامل الإقليمي بالمنطقة.
وفي ختام فعاليات المنتدى الثامن للسلم والأمن في أفريقيا (تانا)، المنعقد بمدينة بحردار الإثيوبية، الأحد، أوضحت سهلي أن أديس أبابا ومنطقة القرن الأفريقي تتابعان الأوضاع في السودان، وتعهد المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة لمدنيين، داعية جميع أصحاب المصالح في الخرطوم إلى الحوار وإدارة الأمور بحكمة من أجل تجاوز التحديات التي يمر بها هذا البلد.
وأشارت إلى أن أمن واستقرار السودان لا ينفصل عن أمن واستقرار دول القرن الأفريقي، ما يستوجب من دول المنطقة الوقوف مع الخرطوم ودعمها، والتضامن معها لضمان انتقال سلمي للسلطة يلبي تطلعات وطموحات الشعب.
وشهدت مدينة بحردار الإثيوبية، اليوم، اختتام فعاليات المنتدى الثامن للسلم والأمن في أفريقيا بمشاركة رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، وعدد من الرؤساء السابقين، وشخصيات أكاديمية ودبلوماسية.
وعلى مدار يومين، بحث المنتدى عدداً من القضايا والمسائل المتعلقة بالسلم والأمن والقضايا الأفريقية الأخرى، وسلّط الضوء على الأوضاع السياسية في منطقة القرن الأفريقي واتجاهات السلام الناشئة، وكذلك على السلام القائم بين إثيوبيا وإريتريا كنموذج في المنطقة.
بدوره، حث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي على احترام حقوق الإنسان والقيم التي تدفع بالديمقراطية والحكم الرشيد لأنهما شرط مسبق للسلام والأمن في القارة، لافتاً إلى تحديات السلام والأمن في القرن الأفريقي.
ولفت فكي إلى أن الاتحاد الأفريقي يعمل من أجل حل ديمقراطي للسودان؛ لأن الاستقرار في البلاد أمر مهم بالنسبة للقارة بأكملها، داعياً إلى تحول انتقالي سلس في هذا البلد بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية تلبي تطلعات الشعب السوداني.
وأشاد بالتحولات التاريخية التي شهدتها منطقة القرن الأفريقي، عقب عودة العلاقات الإثيوبية الإريترية، موضحاً أن هذه المنطقة مقبلة على مرحلة من التكامل والسلام، بفضل الإصلاحات والتوجهات التي ينتهجها رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الذي أحدث تحولا تاريخيا في إعادة العلاقات بين أسمرا وأديس أبابا.
يذكر أن منتدى "تانا" تم تأسيسه عام 2009، بهدف تنفيذ "إعلان طرابلس" الصادر عن القمة الأفريقية الاستثنائية التي عقدت في العام نفسه وخصصت للنزاعات في القارة.
ومنذ تأسسيه ظل المنتدى يمثل منبراً تشاورياً سنوياً يجمع القادة الأفارقة وأصحاب المصلحة لاستكشاف الحلول الأمنية لمشاكل القارة السمراء، بجانب أنه يوفر مساحة لمناقشات المسؤولين والخبراء والباحثين الأفارقة، لتبادل وجهات النظر والخبرات بطريقة تتسم بالكفاءة والوقت بغية تحقيق النتائج المرجوة.