أمل القبيسي ورئيس "النواب الإثيوبي" يبحثان تعزيز العلاقات البرلمانية

اللقاء تناول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات بين البرلمانات في البلدين، والعلاقات الثنائية بينهما.

بحثت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، مع رئيس مجلس النواب الإثيوبي تاجيسي طافو، الأربعاء، القضايا الإقليمية وسبل تعزيز العلاقات البرلمانية.

• الخارجية الإثيوبية لـ"العين الإخبارية": لدينا علاقات قوية ومتطورة مع الإمارات

ووفق مراسل "العين الإخبارية"، فإن الدكتورة أمل القبيسي أشادت بجهود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لتمكين المرأة الإثيوبية، وإبراز دورها التي تعد نموذجا تَحتذيه الدول الأخرى.

وتولى آبي أحمد رئاسة وزراء إثيوبيا في مارس/آذار 2018، خلفا لـ"هايلي ماريام ديسالين"، الذي أجبرته المظاهرات الشعبية في البلاد على الاستقالة، وشملت إصلاحات آبي أحمد إنهاء النزاع الإثيوبي الإريتري الذي دام عقدين، وإطلاق سراح المعتقلين، والترحيب بعودة الجماعات السياسية المحظورة إلى البلاد، والإعلان عن خطط لخصخصة الشركات الكبرى الرئيسية المملوكة للدولة.

ومنذ توليه منصبه، دعا آبي أحمد الإثيوبيين إلى تعزيز الوحدة والتسامح ونبذ العنف والكراهية والقبلية وضيق الأفق، وضرورة تعزيز ثقافة الحوار والنقاش لحل الخلافات، وتعهد بمواصلة الإصلاحات في المؤسسات الحكومية والديمقراطية، وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة بحلول 2020.

وأعربت القبيسي عن شكرها وتقديرها للحكومة الإثيوبية على الدور البناء الذي قامت به لإحلال السلام في البلدان المجاورة، والوساطة التي تقودها بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى المعارضة السودانية.

وتوصل المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى اتفاق لتشكيل هياكل السلطة الانتقالية في 14 يوليو/تموز الجاري، عقب وساطة مشتركة ناجحة قادها الاتحاد الأفريقي وإثيوبيا، التي أنهت أشهراً من التوتر.

بدوره، أعرب رئيس مجلس النواب الإثيوبي تاجيسي طافو، عن رغبة إثيوبيا في تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلا عن العلاقات البرلمانية بين البلدين والاستفادة من خبرات الإمارات في مختلف المجالات.

وأطلع المسؤول الإثيوبي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية على الجهود الإثيوبية لتعزيز دور المرأة في الوصول إلى المناصب القيادية، وتحسين معيشة الشعب، والحفاظ على السلام في السودان وجنوب السودان والصومال، وكذلك اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مع إريتريا.

وخلال زيارته إلى دولة الإمارات، التقى رئيس مجلس النواب الإثيوبي مسؤولي صندوق أبوظبي للتنمية والهلال الأحمر الإماراتي؛ لمناقشة التقدم المحرز في أعمال التعاون التي تم إطلاقها من قبل بين البلدين.

والشهر الماضي، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خيرية إبراهيم رئيسة المجلس الفيدرالي في إثيوبيا، ترافقها الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.

وبحث الجانبان -خلال اللقاء الذي جرى في مجلس قصر البحر- علاقات التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في المجالات البرلمانية والتنموية والإنسانية، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيسة المجلس الفيدرالي في إثيوبيا خلال اللقاء، الأحاديث حول أهمية دور البرلمانات في دعم وخدمة القضايا التي تهم الشعوب وتطلعاتها إلى تحقيق استدامة التنمية والاستقرار والسلم والازدهار.