يترقب المهتمون بالشأن السياسي الإثيوبي زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
تأتي زيارة بلينكن لإثيوبيا في ظل أوضاع سياسية وأمنية شهدت توقيع اتفاق سلام في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بجنوب أفريقيا بين الحكومة الإثيوبية والتيغراي.
وخلال الزيارة يُتوقع أن يحمل وزير الخارجية الأمريكي لأديس أبابا في جَعبته العديد من الملفات، أهمها تقييم تنفيذ اتفاقية السلام الإثيوبية، التي وقعت بين حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير تيغراي، في ظل اهتمام دولي بالأوضاع الإنسانية في مناطق عدة بشمال إثيوبيا.
ومن أهم النقاط، التي قد يتم التطرق إليها في الزيارة وجود القوات الإريترية على أراضي إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، حيث تنص بعض بنود اتفاقية بريتوريا على خروج القوات "الأجنبية" من أراضي الإقليم والعودة إلى ما قبل الحرب، وهي الأوضاع التي قد تتسبب في تغيير العديد من الأوضاع في المنطقة الشمالية، التي حدثت خلال فترة الحرب.
الاهتمام الأمريكي بالوضع في إثيوبيا يركز بشكل أساسي على الأوضاع الإنسانية، ودعم الاستقرار بشرق أفريقيا، خاصة مع تزايد انتشار حركة الشباب الصومالية الإرهابية، وظهور تيارات إرهاب أخرى في المنطقة قد تنمّي الحراك الإرهابي في المنطقة في ظل بعض الانفلاتات الأمنية في المنطقة الحدودية بين إثيوبيا والسودان، وإثيوبيا والصومال وكينيا، ما قد يوسع دائرة الصراعات في المنطقة، التي تواجه تحديات عدة، أهمها جفاف اجتاحها من شرقها حتى أوسطها، وتحركات لقوى عالمية تدعم أطرافا على حساب أخرى.
وتُولي الولايات المتحدة اهتماما كبيرا باستقرار وتماسك اتفاق السلام في تيغراي بشمال إثيوبيا.
ويأتي بلينكن إلى إثيوبيا ربما بحلول ومقترحات ومطالب، فيما ترى أطراف إثيوبية أن الزيارة تطوير للعلاقات الإثيوبية-الأمريكية ودعمها وإلغاء قرارات عدة فُرضت على إثيوبيا، أهمها إبعادها من برنامج الأفضليات التجارية لقانون "أغوا" -قانون النمو والفرص في أفريقيا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة