7.6 مليار دولار.. إيرادات قياسية للخطوط الجوية الإثيوبية

في خطوة تؤكد مكانتها كأحد أبرز شركات الطيران في القارة، أعلنت مجموعة الخطوط الجوية الإثيوبية عن تحقيق إيرادات سنوية قياسية.
بلغت 7.6 مليار دولار خلال السنة المالية الإثيوبية 2024/2025 مسجلة نموًا بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق، رغم التحديات المتزايدة التي يواجهها قطاع النقل الجوي عالمياً.
وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس التنفيذي للمجموعة، مسفن طاسو، بأديس أبابا، حيث استعرض الأداء المالي والتشغيلي للشركة، وسلط الضوء على عوامل النمو، والمخاطر التي واجهها القطاع، إضافة إلى الرد على تقارير إعلامية مثيرة للجدل.
نمو في أعداد المسافرين والشحن الجوي
أوضح "طاسو" أن الشركة نجحت في نقل أكثر من 19 مليون مسافر خلال العام، من بينهم 15.2 مليون مسافر دولي و3.9 مليون محلي، مما يعكس تنامي الثقة بخدمات الشركة واستراتيجيتها التوسعية. كما سجلت الشركة نقل 785,323 طنا من البضائع، بزيادة نسبتها 4% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويُعزى هذا الأداء، حسب تصريحات الإدارة التنفيذية، إلى استراتيجية النمو السريع التي تنتهجها الشركة، بما في ذلك افتتاح 6 وجهات دولية جديدة خلال السنة المالية، في وقت يشهد فيه قطاع الطيران اضطرابات بفعل الحروب في مناطق متعددة من العالم، وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتبدأ السنة المالية الإثيوبية في الـ8 من يوليو/تموز وتنتهي في الـ30 من يونيو/حزيران من كل عام.
نفي قاطع لتقارير حول تعاون مع روسيا
وفي سياق منفصل، نفت الخطوط الجوية الإثيوبية بشكل قاطع تقارير إعلامية تحدثت عن عقد اتفاقية تأجير طائرات أو معدات مع شركة طيران روسية. ووصف "طاسو" تلك المزاعم بأنها "باطلة تماما ولا أساس لها من الصحة"، مؤكدا أن الشركة لم تُبرم أي اتفاق من هذا النوع، ولم تتلق أي عروض رسمية تلزمها بالتعاون الفني أو اللوجستي مع الجانب الروسي.
وكانت تقارير إعلامية قد زعمت أن وفدا روسيا، برئاسة المفوض التجاري ياروسلاف تاراسيوك، زار هيئة الطيران المدني الإثيوبية في 29 يوليو/تموز الماضي لمناقشة اتفاقية شاملة تتضمن إيجار خدمات جوية وتعاونا في صيانة الطائرات وتزويد إثيوبيا بمعدات ملاحية روسية. غير أن الخطوط الجوية الإثيوبية أكدت أن هذه الاجتماعات لا تعني إبرام أي اتفاق.
رؤية مستقبلية مدفوعة بالثقة
تأتي هذه النتائج في ظل حرص الخطوط الجوية الإثيوبية على تعزيز موقعها في سوق الطيران الدولي، كأكبر شركة طيران في إفريقيا من حيث الأسطول والربحية وعدد الوجهات. وتُعد إثيوبيا من الدول القليلة التي تمتلك مركز صيانة معتمدا من شركة بوينج في القارة، ما يمنحها ميزة تنافسية على مستوى خدمات الإصلاح والتجديد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز