إثيوبيا: الحوار الوطني لا يعني التفاوض مع "جبهة تجراي"
أكدت إثيوبيا أن الحوار المرتقب يستهدف تحقيق توافق وطني لكنه لا يعني التفاوض مع "جبهة تحرير تجراي" المصنفة محليا إرهابية.
وفي مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، وتابعته "العين الإخبارية"، قال وزير الدولة بمكتب الاتصال الحكومي كبدي ديسيسا، إن "عملية الحوار الوطني الشامل المرتقبة هي أحد الالتزامات التي قطعتها الحكومة على نفسها، ولا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه عملية تفاوض مع جبهة تحرير تجراي".
وأوضح ديسيسا أن "هناك خلطا في فهم عملية الحوار الوطني الشامل"، مشيرا إلى أن الحوار الشامل المرتقب سيكون بين كافة مكونات وأطياف الشعب الإثيوبي، وليس تفاوضا مع جبهة تحرير تجراي".
وأضاف أن عملية الحوار الوطني تهدف إلى ضمان التوافق الوطني بما يتماشى مع تعزيز بناء الأمة.
وأكد المسؤول الإثيوبي أن أجندة الحوار الوطني الشامل تم وضعها قبل اندلاع الصراع الأخير، لافتا إلى أنه في إطار التزام الحكومة بإنشاء مؤسسة مستقلة للإشراف على العملية، فإن مجلس النواب (البرلمان) سيقر قريباً مشروع إعلان إنشاء لجنة الحوار الوطني، وأنه تم بالفعل الانتهاء من إعداد الأطر القانونية وفقاً لذلك.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبي، السفير رضوان حسين، إن الحوار المرتقب سيكون شاملا لجميع الأجندة والقضايا المطروحة، بما في ذلك بعض المواد الدستورية المثيرة للجدل التي ستتم مناقشتها في حوار وطني يهدف لوضع حل دائم للصراع الداخلي.
وأضاف حسين، في تصريحات إعلامية، أن بعض الناس يجدون صعوبة في الخلط بين المناقشة العامة والتفاوض، مؤكدا أن المناقشة حول الحوار بدأت قبل عام ويتم تعزيزها الآن من خلال لجنة مستقلة.
وقبل أسبوعين، وافق مجلس الوزراء الإثيوبي على مشروع إعلان لتشكيل لجنة الحوار الوطني كمؤسسة مستقلة، يناط بها إجراء حوار وطني شامل.
وأكد المجلس أن لجنة الحوار الوطني تشمل جميع النخب السياسية والاجتماعية المتنوعة تجاه مختلف القضايا الوطنية الرئيسية بشكل عام.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فإن مجلس الوزراء أقر في اجتماعه العادي الثاني، مشروع إعلان إنشاء لجنة الحوار الوطني الإثيوبي الشامل، كلجنة مستقلة وذات مصداقية.
وحينها، أشار البيان إلى أن الحكومة الإثيوبية وعدت عقب إجراء الانتخابات العامة في يوليو/تموز الماضي، بإجراء حوار وطني شامل حول مختلف القضايا الوطنية، من أجل اتخاذ موقف مشترك على القضايا الوطنية الإثيوبية.
ويشن الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد "جبهة تحرير تجراي"، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين في الفترة الأخيرة.