آبي أحمد محذرا من أي انقلاب: من يريد السلطة فلينتظر الانتخابات
بعد أيام على محاولة انقلاب فاشلة شهدها إقليم أمهرة، سقط خلالها 5 مسؤولين بالجيش والحكومة.
شدد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، على أن حكومته لن تتساهل مع أية محاولة انقلابية في البلاد، مؤكداً أن الانتخابات هي السبيل الوحيد للوصول للسلطة.
جاء ذلك ردا على أسئلة النواب حول المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدها إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا، في 22 يونيو/ حزيران الماضي، وأسفرت عن مقتل 5 مسؤولين بالجيش والحكومة.
وقال: "لن نسمح بانقلابات في البلاد من يريد السلطة فلينتظر انتخابات 2020".
وتطرق رئيس الوزراء الإثيوبي إلى التدابير المتخذة لتوسيع المجال السياسي، وضمان سيادة القانون وإعادة تأهيل أفراد المجتمع والنازحين، إلى جانب التحديات التي صاحبة عملية الإصلاحات التي تنفذها الحكومة.
وقال إنه منذ توليه رئاسة الوزراء في أبريل/ نيسان الماضي، كان يتوقع أن تصاحب عملية التحول والإصلاحات التي ينتهجها، صعوبات وتحديات، لكنه لم يتوقع أن تصل درجة الاغتيال والتهجير القسري وإشعال الفتنة القبلية والدينية.
ولفت إلى أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى تمكنت، بقدرات عالية، من السيطرة على كل هذه التحديات، مستنكرا محاولة الانقلاب في إقليم أمهرة، واغتيال أحد أبرز أعمدة التغير في البلاد الجنرال، سعري مكنن، رئيس هيئة الأركان.
وفي إطار الجهود المبذولة لضمان سيادة القانون، أعلن آبي أحمد، توقيف 996 شخصًا ممن يشتبه بارتكابهم أعمال إرهاب، وغسل أموال والتحريض على العنف والتخريب الاقتصادي، والإتجار بالبشر خلال الفترة الماضية.
وذكر أن الحكومة تمكنت من إعادة أكثر من 2.1 مليون شخص إلى مناطقهم الأصلية من بين 2.3 مليون نزحوا في جميع أنحاء البلاد بسبب الصراعات المفتعلة وتأثير تغير المناخ.
ولتوسيع المجال السياسي، أشار إلى أن الحكومة منحت العفو لأكثر من 45 ألف شخص، وأفرجت عن أكثر من مائة ألف سجين، فيما عادت شخصيات من أكثر من 10 تنظيمات مسلحة إلى البلاد.
وأطلع رئيس الوزراء الإثيوبي أعضاء البرلمان على مختلف الإصلاحات المؤسسية التي بدأت العام الماضي، في مؤسسات أجهزة الأمن والدفاع وقطاع العدالة والمجلس الوطني للانتخابات، ولجنة حقوق الإنسان وجهاز الأمن والمخابرات ووكالة أمن شبكة المعلومات والشرطة الفيدرالية وإدارة السجون.
وقبل أكثر من أسبوع، اغتيل الجنرال سعري مكنن في مقر إقامته بالعاصمة أديس أبابا، حيث كان في منزله مع أحد أقوى جنرالات الجيش الجنرال المتقاعد، جزاي إبرا، قائد العمليات اللوجستية السابق، بعد أن أطلق عليهما الحارس الشخصي لرئيس هيئة الأركان النار وأرداهما قتيلين.
مكنن كان حينها، يتصدى من منزله لمحاولة الانقلاب الفاشلة في إقليم أمهرة التي قادها الجنرال أسامنيو تسيجي، بعد أن قام باقتحام مقر حكومة الإقليم عبر مجموعة من مليشياته الموالية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل حاكم الإقليم، ومستشاره والمدعي العام.