"الأمن الأمريكي": جهود الاتحاد للطيران نموذج يحتذى به للشركات الأجنبية
وزارة الأمن الأمريكية تثمن جهود "الاتحاد للطيران" في تطبيق التدابير الجديدة
وصف دافيد لابان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأمن الوطني الأمريكية، جهود "الاتحاد للطيران"، بأنها تمثل نموذجاً يحتذى به لشركات الطيران الأجنبية والمحلية الساعية إلى تطبيق التدابير الجديدة.
وأثنى لابان - في رسالة عبر البريد الإلكتروني تعليقاً على رفع الحظر على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والإلكترونيات الأخرى على الرحلات الجوية من مطار أبوظبي الدولي إلى الولايات المتحدة - على سرعة استجابة "الاتحاد للطيران" في تطبيق هذه التدابير الإضافية، عازياً الفضل في رفع هذا الحظر إلى التعاون الكبير بين دولة الإمارات والحكومة الأمريكية ووزارة الأمن الوطني الأمريكية.
وقال إن "هذا القرار جاء تقديراً للجهود المبذولة والتدابير الأمنية الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، لتمكين المسافرين من أبوظبي من حمل أجهزتهم اللوحية وحواسيبهم المحمولة في مقصورة الطائرة أثناء توجههم إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وفي بيان له، السبت، أوضح مطار أبوظبي الدولي، أنه يعد أول مطار يتم رفع الحظر عنه ما يؤكد سرعة الاستجابة للوضع الأمني المتغير باستمرار، وكذلك التزام وحرص مطار أبوظبي على ضمان سلامة المسافرين وراحتهم.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن "إزالة القيود على الحواسيب المحمولة جاءت بعد أن تحققت عمليات التفتيش التي أجرتها إدارة أمن النقل من أن إجراءات الأمن الداخلي التي أعلنت الأسبوع الماضي، قد نفذت بشكل صحيح من قبل شركات الطيران".
ورحبت "الاتحاد للطيران" بقرار إدارة الأمن القومي في الولايات المتحدة رفع الحظر عن الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات بين أبوظبي والولايات المتحدة بدءاً من يوم أمس الأحد، في أعقاب مراجعة الإدارة المتعمقة، وتحققها من الإجراءات الأمنية المتطورة المطبقة في مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة بمطار أبوظبي الدولي.
وقالت أمينة طاهر، نائب الرئيس لشؤون الشركة في مجموعة "الاتحاد للطيران" في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن "الاتحاد للطيران" اتخذت العديد من الإجراءات لإلغاء حظر الأجهزة الإلكترونية على متن رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة، حيث تعاونت عن كثب مع إدارة أمن النقل ووزارة الأمن الوطني الأمريكيتين، للتحقق من تطبيق الإجراءات الأمنية الجديدة لرفع الحظر عن الأجهزة الإلكترونية الشخصية، التي يتم حملها في المقصورة على متن الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وكان مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة التابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية القائم في مطار أبوظبي الدولي من أولى الجهات تطبيقاً للإجراءات قصيرة المدى المحددة في التوجيه الجديد، لرفع الحظر عن الأجهزة الإلكترونية المصطحبة على متن الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة من مطار أبوظبي الدولي.
يشار إلى أنه يمكن لضيوف "الاتحاد للطيران" المسافرين إلى الولايات المتحدة إتمام إجراءات الهجرة والجمارك الأمريكية في مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة التابع لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية القائم في المبنى 3 بمطار أبوظبي الدولي، حيث يتم التعامل مع الضيوف المسافرين إلى الولايات المتحدة باعتبارهم مسافرين محليين، ومن ثم لا يضطرون للانتظار في طوابير الهجرة والجمارك لإتمام الإجراءات مرة أخرى.
وتعكس هذه الخطوة المكانة الرائدة التي يحظى بها مطار أبوظبي الدولي والإجراءات المتطورة التي يطبقها والمرافق الفريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، التي يضمها المطار مثل مركز التخليص المسبق لإجراءات السفر إلى الولايات المتحدة.
وترسل هذه الخطوة أيضاً رسالة قوية بمدى الثقة والسمعة المرموقة التي يتمتع بها مطار أبوظبي كواحد من أكثر المطارات أمناً في العالم، التي تمتثل للإجراءات الأمنية المعززة.
وأكدت "الاتحاد للطيران " التزامها المستمر إزاء سوق الولايات المتحدة الأمريكية التي تستثمر فيها الكثير من أجل تقديم أرقى تجارب السفر لضيوفها سواء على الأرض مثل صالة ضيوف الدرجات الممتازة التابعة لها في مطار نيويورك "جيه إف كيه" وصالة الضيوف في واشنطن دوليس أو في الأجواء، حيث توفر طائراتها المتطورة لخدمة وجهات في الولايات المتحدة مثل طائرة الإيرباص A380 التي تخدم رحلات إلى نيويورك "جيه إف كيه".
وتشغل "الاتحاد للطيران" حالياً 45 رحلة أسبوعياً بين أبوظبي و6 مدن على امتداد الولايات المتحدة بما في ذلك رحلتين يوميا إلى نيويورك ورحلة يومياً إلى واشنطن العاصمة وشيكاغو ودالاس ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.
ونقلت "الاتحاد للطيران" حتى الآن أكثر من 4.6 مليون راكب على الوجهات الأمريكية منذ أن بدأت خدماتها إلى مطار جي إف كيه في أكتوبر 2006، حيث تعد الولايات المتحدة واحدة من الأسواق الكبرى لها.
ونقلت الشركة 203515 مسافراً إلى الولايات المتحدة من أبوظبي خلال الفترة بين 1 يناير إلى 30 إبريل 2017 بزيادة 13157 مسافراً عن الفترة نفسها من عام 2016.
وتدعم "الاتحاد للطيران" أكثر من 23 ألف وظيفة أمريكية بشكل مباشر وغير مباشر من خلال العمليات والاستثمارات المختلفة، فيما يعمل بها حالياً نحو 303 مواطنين أمريكيين بينهم 83 طياراً و33 من طاقم الطائرة.