الاتحاد للقطارات الإماراتية ترسي عقدا بالمرحلة الثانية على هيتاشي ريل
العقد قيمته 436 مليون دولار، ويشمل الأنظمة والتكامل للمرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية التي تمتد على مسافة 605 كيلومترات
أرست شركة الاتحاد للقطارات الإماراتية، الأربعاء، عقدا بقيمة 1.6 مليار درهم (نحو 435.61 مليون دولار) للأنظمة والتكامل للمرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية، على هيتاشي ريل إس.تي.إس اليابانية.
وأقر مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات الإماراتية، المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات ترسية العقد.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس برئاسة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات.
وشهد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وإكيهيكو ناكاجيما سفير اليابان لدى الإمارات، توقيع شركة الاتحاد للقطارات لاتفاقية التعاقد مع شركة "هيتاشي ريل إس تي إس" التي تم منحها عقد الأنظمة والتكامل.
وقع الاتفاقية شادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، وكريستيان أندي الرئيس التنفيذي لقطاع أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة "هيتاشي ريل إس تي إس".
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: "نمضي بإرادة قوية وتصميم وعزيمة لإنجاز شبكة سكك حديدية وطنية آمنة وحديثة ومستدامة".
وأشار إلى أن "ترسية عقد الأنظمة والتكامل تشكل خطوة مهمة في هذا المشروع الوطني الاستراتيجي الذي يؤسس لقطاع نقل جديد في الدولة، ويحدث نقلة نوعية في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، لدعم الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات".
وأضاف: "نحرص على تجهيز شبكة السكك الحديدية الوطنية بأحدث التقنيات المعتمدة عالمياً، مما يساهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للشبكة لربطها بأهم الموانئ الرئيسية في الدولة بنقاط التصنيع والإنتاج والمراكز السكانية".
والمرحلة الثانية من مشروع قطار الاتحاد تمتد على مسافة 605 كيلومترات من الغويفات على حدود الإمارات مع السعودية غرباً إلى الفجيرة على الساحل الشرقي، مروراً بموانئ خليفة وجبل علي والفجيرة، على أن يتبعها عدد من المشاريع المستقبلية لاستكمال الشبكة.
من جانبه، قال كريستيان أندي الرئيس التنفيذي لقطاع أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لشركة هيتاشي ريل إس تي إس: "نفتخر ونتشرف بثقة الاتحاد للقطارات الرائدة لتنفيذ هذا المشروع البالغ التطور، والمساهمة في تطوير الاقتصاد المتنوع والمستدام لدولة الإمارات العربية المتحدة".
وستتولى شركة "هيتاشي ريل إس تي إس" مسؤولية أعمال تصميم وبناء أنظمة السكك الحديدية ذات الصلة بأنظمتها الفرعية، والربط مع الأعمال والعقود الأخرى الخاصة بالمرحلة الثانية، بالإضافة إلى إدارة اختبارات الجهوزية والتشغيل.
وبهذه الاتفاقية تضمن شركة الاتحاد للقطارات أعلى مستويات الكفاءة والسلامة وفقاً لأرقى المعايير الدولية، حيث سيتم تجهيز القطارات بأحدث نظام إشارات أوروبي داخل القاطرة (ETCS level 2) مما يضمن للقطار سهولة التنقل بين دول مجلس التعاون الخليجي دون التوقف على الحدود.
كما سيتم تزويدها بنظام اتصالات ومركز تحكم حديث، مع وجود مركز عمليات رئيسي في منطقة الفاية وآخر في المرفأ للدعم، لتوفير أقصى درجات السلامة والكفاءة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.
وبإمكان المركز تحديد موقع القطار في أي وقت، مع قدرته على التحكم في الحد الأقصى للسرعة وإيقاف القطار عند الضرورة، وبالإضافة إلى ذلك سيتم تثبيت جميع كاميرات المراقبة ومتابعة الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع شرطة كل إمارة في الدولة.
وتتميز شبكة الطاقة الكهربائية للنظام بأنها أطول شبكة توزيع خاصة في الدولة بطول 800 كيلومتر وجهد 11 كيلو فولت (طاقة متوسطة – عالية).
ومن الميزات التقنية المهمة أيضاً أن مركز العمليات سيتضمن مركزاً لإدارة الأزمات يمكن من خلاله التواصل مع جميع الجهات المعنية في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة عند الحاجة.
وسيتم تركيب كاميرات وأجهزة استشعار للحرارة تكشف أي حركة حول مسار القطار، وتتميز الشبكة بعمليات الصيانة الوقائية، حيث يسمح النظام بالتنبؤ عن أي خطأ قبل حدوثه ليتم إرسال الفنيين على الفور لإصلاحه، مما يزيد من موثوقية الشبكة.
ووجه الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان جزيل الشكر للقيادة الرشيدة وإلى حكومة أبوظبي والحكومات الاتحادية والمحلية؛ لدعمهم هذا المشروع الوطني الذي يربط إمارات الدولة بعضها ببعض، ويربط الدولة بدول مجلس التعاون الخليجي.
كما أشاد بجهود أعضاء مجلس الإدارة في تحقيق استراتيجية شركة الاتحاد للقطارات وتلبية تطلعاتها المستقبلية، وأثنى على عملهم الدؤوب.
وتم الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى التي تم تشغيلها وتسليمها وفقاً للميزانية والوقت المحددين، وتقدر بمسافة 264 كم وهي مخصصة لنقل حبيبات الكبريت من مصادره في حقل شاه وحبشان إلى نقطة التصدير في ميناء الرويس.
والمرحلة الثانية من مشروع قطار الاتحاد تمتد على مسافة 605 كيلومترات من الغويفات على حدود الإمارات مع السعودية غرباً إلى الفجيرة على الساحل الشرقي، مروراً بموانئ خليفة وجبل علي والفجيرة، على أن يتبعها عدد من المشاريع المستقبلية لاستكمال الشبكة.
وستمتد شبكة السكك الحديدية لتغطي مسافة تقدر بـ1200 كيلومتر، دافعة بذلك عجلة النمو الاقتصادي ومعززة من واقع التنمية الاجتماعية المستدامة.