مدرب النجم للعين: هذه خطتنا للتأهل على حساب الأهلي
رضا الجدي مدرب فريق النجم الساحلي يكشف لـ "العين" عن الطريقة التي اهتدى لها الجهاز الفني للفوز على الأهلي المصري في دوري أبطال أفريقيا
في الوقت الذي تحلم فيه جماهير النجم الساحلي التونسي، بالفوز من جديد بلقب دوري أبطال أفريقيا بعد عشرية "سوداء" فشل فيها في إدراك الأدوار المتقدمة، وجد الفريق، الذي بات الممثل الوحيد لكرة القدم التونسية في أمجد الكؤوس الإفريقية، نفسه أمام صدام قوي مع الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (8 مرات) باعتباره قهر الترجي في الدور الماضي، واستعد جيدا للمباراة بمعسكر تدريبي بين العاصمة وسوسة.
"العين" تحدثت مع رضا الجدي، المدرب السابق لمنتخب تونس، الذي يعمل حاليا مساعدا أول للفرنسي هيبار فيلود المدير الفني للنجم، للتعرف على آخر استعدادات فريقه، والطريقة المثلى لإزاحة العملاق المصري.
وتأهل الأهلي لقبل نهائي دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي التونسي بالتعادل ذهابا 2-2، والفوز في ملعب رادس بنتيجة 2-1، فيما صعد النجم على حساب الأهلي طرابلس الليبي، بتعادل سلبي في الإسكندرية، وفوز بثنائية دون رد في رادس.
- تنتظركم مهمة صعبة أمام الأهلي صاحب الإنجازات القياسية في إفريقيا
لا يمكن لأي شخص أن يشكك في قيمة الأهلي المصري، أحد العلامات الفارقة في كرة القدم الإفريقية، وبطل القارة في 8 مناسبات، لكنه يعاني مثل كل الفرق، من عدة نقاط ضعف في بعض المحاور، سنحاول استثمارها على الوجه الأكمل من أجل التأهل للمباراة النهائية في مرحلة أولى، قبل العمل على تجديد العهد مع اللقب القاري الغائب عن خزائننا منذ عام 2007.
- كيف تقيم فرصكم في التأهل على حساب الأهلي؟
أعتقد أن المرور للمباراة النهائية يقتضي قبل كل شيء تأمين الناحية الدفاعية، من خلال الحرص على عدم قبول أي هدف، والسعي في ذات الوقت لخطف هدف أو إثنين، ما يسهل مهمتنا في مباراة العودة.
شخصيا سأكون سعيدا للغاية في حال تكرار سيناريو 2007 عندما نجحنا في الفوز باللقب على الأهلي المدجج بالنجوم من أصحاب المستويات العالية على غرار عماد النحاس ومحمد أبو تريكة وعصام الحضري وجيلبرتو.
- على ذكر مباراة 2007، ما الفارق بين الفريقين وقتها وبينهما حاليا؟
كل ما يمكنني قوله في هذا السياق أن الأهلي كان يمتلك في تلك الفترة جيلا أكثر موهبة من الفريق الحالي، في المقابل يمتلك النجم حاليا جيلا أكثر نضجا من سابقه، في ظل الخبرة التي اكتسبها من مشاركته في عام 2015 بمسابقة الكونفدرالية الإفريقية بصفة خاصة.
لكن في الحقيقة المقارنة لا تجوز لأن نوعية اللاعبين باتت مختلفة عما كان عليه الحال في السابق، في ظل تطور طرق الإعداد البدني وطغيان الجانب التكتيكي على فكر المدربين.
- البعض يرى أن التأهل على حساب أهلي طرابلس كان أصعب من المتوقع، باعتبار أن المنافس كان في المتناول.
* بشكل عام لا يمكن الحديث عن منافس سهل عندما يتعلق الأمر بمباراة مندرجة في إطار ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، خاصة أنه نجح خلال دور المجموعات في إزاحة الزمالك المصري، أحد عمالقة القارة الإفريقية، ووصيف النسخة الأخيرة من البطولة.
بشكل خاص لا أرى أن تأهلنا كان صعبا لأننا فرضنا سيطرتنا على منافسنا في مباراتي الذهاب والإياب، وخلقنا فيهما أكثر من 15 فرصة حقيقية للتسجيل، كما أننا نجحنا على الحفاظ على نظافة شباكنا، بالرغم من أننا لعبنا موقعة "برج العرب" بنقص عددي في معظم أوقات المباراة.
- ما هي المكاسب التي غنمها النجم من مواجهتيه أمام أهلي طرابلس؟
فوائد عديدة، حافظنا على سجل الفريق خاليا من الهزائم في الموسم الحالي، وفي النسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا كذلك، وقدمنا بعض الجمل الهجومية الرائعة، ما مكننا من خلق عدد كبير من الفرص السانحة للتسجيل.
ولا يجب إغفال تطور مستوى بعض اللاعبين على المستوى الفردي، على غرار أيمن الطرابلسي ومحمد أمين الشرميطي، فضلا عن المصري عمرو مرعي (الذي سجل هدفي لقاء الإياب أمام أهلي طرابلس)
- كيف تقيم تجربة مرعي مع الفريق حتى الآن؟
لاعب مميز للغاية، قدم مستويات قوية في الفترة الأخيرة، سواء في التدريبات أو المباريات، ومن الطبيعي أن يواجه في بداية مغامرته معنا مصاعب كبيرة في التأقلم مع البيئة الجديدة والزملاء الجدد، غير أنه نجح في تجاوز هذا العائق مؤخرا وشهد مردوده تطورا ملحوظا، أهلّه لأن يصبح أساسيا.
يجب التذكير بتجربة الجزائري بغداد بو نجاح، الذي قدم مستويات متوسطة في بداياته مع الفريق، قبل أن يصبح النجم الأول للفريق ونجاحه في تسجيل عدة أهداف حاسمة.