ضربة أوروبية "مباشرة" لمالك نادي تشيلسي.. تجميد الأصول خلال ساعات
الاتحاد الأوروبي يتجه اليوم الإثنين لإصدرا قرار رسمي بتجميد أصول مالك نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش.
ونقلت رويترز عن مصدرين دبلوماسيين اليوم الإثنين، قولهما إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وافقوا على إدراج رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لكرة القدم على قائمة الاتحاد الأوروبي لأثرياء روس فرضت عليهم عقوبات بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال أحد المصدرين إن الضوء الأخضر غير الرسمي لإدراج أبراموفيتش جاء في اجتماع أمس الأحد، وإن مبعوثي الاتحاد الأوروبي سيجتمعون مرة أخرى في الساعة 1100 بتوقيت جرينتش اليوم الإثنين لتبني هذا الإجراء ومجموعة أخرى من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا.
- من يشتري "تشيلسي"؟.. أبراموفيتش: "لا داعي للاستعجال"
- تشيلسي يواجه خطر الخزائن الخاوية.. الحرب تدمر حقبة أبراموفيتش
ولن تكون العقوبات سارية إلا بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهو ما يحدث عادة في غضون ساعات أو في اليوم التالي للموافقة الرسمية.
وفرض الغرب عقوبات على أثرياء روسيا وجمد أصول الدولة وعزل الكثير من قطاع الشركات الروسية عن الاقتصاد العالمي في محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تغيير مساره فيما يتعلق بأوكرانيا.
وفيما ستكون الحزمة الرابعة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، ستحظر الكتلة المؤلفة من 27 دولة تصدير السلع الفاخرة إلى روسيا، ومنها السيارات الفارهة باهظة الأسعار.
وخلال اجتماع أمس الأحد، طلب دبلوماسيون من المفوضية التي صاغت العقوبات الاقتصادية شرح بعض جوانب الإجراءات الاقتصادية الجديدة للتأكد من أنه لا يمكن قبول الطعن فيها أمام محاكم الاتحاد الأوروبي، وفقا لمصدرين من الاتحاد.
كانت بريطانيا أدرجت بالفعل أبراموفيتش على القائمة السوداء.
وقال مسؤول ثان في الاتحاد الأوروبي لرويترز إن مالك نادي تشيلسي يحمل جواز سفر برتغاليا، مما يعني أن البرتغال يمكنها من حيث المبدأ الامتناع عن فرض تجميد الأصول وحظر السفر عليه على مستوى الاتحاد الأوروبي.
ويوم الخميس الماضي، فرضت بريطانيا عقوبات جديدة على 7 رجال أعمال روس أبرزهم رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي.
وقالت بريطانيا إنها منعت رجال الأعمال السبعة من التصرف في أموالهم، وهو ما يعني تجميد عملية بيع نادي تشيلسي التي كان يعتزم أبراموفيتش إجراءها.
ومن بين المعاقبين إيجور سيتشين وأوليج دريباسكا ودميتري لبيديف.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "لا يمكن أن تكون هناك ملاذات آمنة لهؤلاء الذين أيدوا هجوم بوتين الضاري على أوكرانيا".
وأجهضت الخطوة التحركات الاستباقية التي اتبعها الملياردير الروسي أبراموفيتش لبيع ناديه خوفا من التحفظ على ممتلكاته.
وتلقى أبراموفيتش عددا من العروض، ووضع عملية بيع النادي اللندني تحت إدارة مجموعة The Raine Group.
وكان أبراموفيتش قد وضع موعدا نهائيا لإتمام عملية البيع بحلول 15 مارس/آذار الجاري.
وحسب صحيفة ديلي ميل، قالت وزيرة الخارجية البريطانية "ليز تروس" أن طرح مشروع قانون للجرائم الاقتصادية على البرلمان "تمت صياغته خصيصا لاستهداف رومان إبراموفيتش وغيره من الأثرياء الروس في بريطانيا على خلفية النزاع الروسي الأوكراني".