الاتحاد الأوروبي يخفض مخصصات مالية لتركيا
الاتحاد الأوروبي قرر خفض الأموال المخصصة لتركيا كي تنضم للتكتل في خطوة تعكس التدهور المتزايد في العلاقات بين الطرفين
قرر الاتحاد الأوروبي خفض الأموال المخصصة لتركيا كي تنضم للتكتل، في خطوة تعكس التدهور المتزايد في العلاقات بين الطرفين، لكنه أحجم عن إلغاء فكرة انضمام أنقرة التي لا يزال يعتبرها شريكا استراتيجيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن التكتل اتفق بعد يومين من المحادثات في بروكسل على خفض أو إعادة تخصيص جزء من 4.4 مليار يورو (5.2 مليار دولار) كان من المفترض أن تحصل عليها أنقرة، في إطار محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي بين عامي 2014 و2020.
وأضاف توسك في مؤتمر صحفي "كان نقاشا موضوعيا، نرغب في ترك الباب مفتوحا أمام أنقرة لكن الواقع الحالي في تركيا يجعل ذلك عسيرا".
وأثارت حملة القمع التي يشنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على منتقديه منذ محاولة الانقلاب في يوليو/تموز 2016 غضب الاتحاد الأوروبي، لكن التكتل يعتمد على أنقرة لمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وفي انطلاق عملياته ضد داعش من قاعدة أنجرليك الجوية التركية.
وتدهورت العلاقات بين ألمانيا وتركيا على وجه الخصوص، ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشهر الماضي خلال حملة إعادة انتخابها إلى موقف أكثر صرامة تجاه أنقرة.
وذكرت المستشارة الألمانية، أمس الخميس، أنها قلقة جدا بشأن انهيار حكم القانون في تركيا، وأبدت دعما لتقليل تمويل الاتحاد الأوروبي لأنقرة.
وقالت ميركل: "من منطلق قيمنا الديمقراطية فإن التطورات في تركيا سلبية للغاية، لا يعتقل فقط ألمان هناك، وإنما يسير حكم القانون في تركيا بالكامل في الاتجاه الخطأ، نحن قلقون جدا بشأن ذلك، وسأدعم تقليل أموال ما قبل الانضمام للاتحاد".
من جانبه، أكد سباستيان كورتس -مرشح حزب الشعب النمساوي الفائز في الانتخابات البرلمانية، ومن المرجح أن يشغل منصب المستشار في النمسا- أن محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي يجب أن تتوقف.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز