مسؤولو الاتحاد الأوروبي أقرّوا بأن المطالب السابقة بتنحي الأسد غير واقعية، لا سيما بعد تهميش أمريكا كشريك في المفاوضات
قدم الاتحاد الأوروبي عرضا بدعم مالي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في محاولة أخيرة لإبقاء النفوذ الغربي على نتائج الحرب.
وكشفت كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن هذا العرض يأتي في إطار مبادرة أوروبية لا تحسم مصير الأسد؛ لا سيما بعد أن دمر حصار حلب الجهود التي تبذلها القوى الغربية لإنهاء الصراع في سوريا.
وأضافت الصحيفة أنه مع بلوغ معركة حلب ذروتها، أقرّ مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن المطالب الغربية السابقة بتنحي الأسد غير واقعية، وسط شعور متزايد بأن أمريكا قد تم تهميشها كشريك في المفاوضات الغربية.
- بالصور.. ماذا تعني سيطرة النظام السوري على 60% من شرق حلب؟
- "غروزني" في حلب.. اختبار لـ"ترامب" أم ورقة تفاوض؟
وكانت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، قد طرحت مقترحات جديدة على زعماء المعارضة في اجتماع عُقد قبل أسبوعين، مع عرض مساعدات واستثمارات كفاتح شهية لجميع الأطراف، وفقًا للصحيفة التي أشارت إلى أن هذه الاقتراحات تتوافق مع قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى "انتقال سياسي" في سوريا.
ونقلت "ذا تايمز" عن مصدر في المعارضة قوله: "ما أرادته موجيريني هو عرض خطة وضعها الاتحاد الأوروبي، وزعمت أنها وسيلة لحل النزاع، وسيكون هناك فترة انتقالية تفاصيلها غامضة، لكن، بالمقابل، سيكون هناك كيس أموال ضخم، في حال وافقت كافة الأطراف (على الالتزام بالخطة) وقيام الجميع بما يريده الاتحاد الأوروبي".
وأوضحت الصحيفة أن المقترحات الأوروبية تشمل عملية خاصة بإعادة توزيع السلطة في المحافظات السورية، من شأنها تمكين المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة المعتدلة من الاندماج بقوات الأمن المحلية.
وتقضي المبادرة الأوروبية بالحفاظ على المؤسسات الحكومية المركزية للدولة، لكن "تحت السيطرة الأكثر ديمقراطية" مما كان، أما مصير الرئيس السوري بشار الأسد، فلا تحدده المقترحات الأوروبية.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز