مسؤول استخباراتي أوروبي يلغي زيارته لتايوان.. ما القصة؟
مسؤول استخباراتي أوروبي يلغي زيارة لتايوان بعد "تسرب خططه" للصين، ما يفجر تساؤلات بشأن تسريبات محتملة من داخل تكتل القارة العجوز.
وبحسب دبلوماسيين مطلعين على الوضع، ألغى مسؤول الاستخبارات بالاتحاد الأوروبي رحلته إلى تايوان بعدما تسربت استعداداته السرية للغاية على ما يبدو إلى بكين مسبقا.
ونقلت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن دبلوماسيين قولهم إنه كان من المفترض أن يجري خوسيه كاسيميرو مورجادو، مدير مركز استخبارات ومواقف الاتحاد الأوروبي، الزيارة البعيدة عن الأنظار ليلتقي مع مسؤولين تايوانيين في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ومع ذلك، توقفت خطة رئيس الاستخبارات الأوروبية، بعدما حصلت بكين على المعلومة وضغطت على الاتحاد الأوروبي لإلغاء ما قد تكون زيارة حساسة بشكل غير عادي إلى تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.
تساؤلات وتكذيب
ويثير هذا التطور تساؤلات بشأن ما إذا كان هناك أي تسرب لبيانات من الاتحاد الأوروبي، بينما يشعر الدبلوماسيون بالقلق حيال التغيير الأوروبي في الخطط بعد تدخل بكين.
وبعد نشر أولي للتقرير، كذب مسؤول أوروبي مطلع على المسألة الفهم السائد في تايبيه بشأن أن مورجادو كان يخطط لزيارة.
وقال إن مورجادو خطط ببساطة لعقد اجتماعات على الهاتف مع المسؤولين التايوانيين، لكنه قرر إلغاء هذا التواصل على مسافة بعيدة، بسبب رد الفعل الصيني على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايبيه الشهر الماضي.
وصرح متحدث بالاتحاد الأوروبي: "كقاعدة عامة، لا نعلق أبدًا على أنشطة العمل اليومية لموظفي الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية علانية"، دون ذكر ما إذا كان هناك أي تحقيق بشأن التسريبات المحتملة لخطط سفر مورجادو.
ولدى سؤال البعثة الصينية بالاتحاد الأوروبي عن خطط مورجادو الأصلية، قالت إن بكين "عارضت باستمرار وثبات أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين منطقة تايوان والدول أو المؤسسات التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين".
وتسلط تلك المعلومات أيضا الضوء على الدبلوماسية الهادئة بين الاتحاد الأوروبي وتايوان، بعد رحلة سرية العام الماضي إلى بروكسل أجراها وزير خارجية تايوان جوزيف وو.
وقالت متحدثة باسم المكتب التمثيلي لتايبيه في الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، في رد: "ليس لدينا المزيد من المعلومات".
وتم تعيين مورجادو رئيسا لمركز استخبارات ومواقف الاتحاد الأوروبي عام 2019، بعد أكثر من عشرين عاما من العمل بجهاز الاستخبارات البرتغالي.
ويتلقى أوامره مباشرة من جوزيف بوريل، الممثل السامي للاتحاد للشؤون الخارجية، ذراع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وخلال جلسة عن العلاقات بين الاتحاد وتايوان في البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، تعهد بوريل "بتكثيف" الروابط مع الجزيرة الديمقراطية ذاتية الحكم، مع الالتزام بسياسة "الصين الواحدة".
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA=
جزيرة ام اند امز