الاتحاد الأوروبي يتجه لتشديد العقوبات على روسيا

يواصل الاتحاد الأوروبي تحركاته لتشديد الضغط الاقتصادي على روسيا، حيث يعمل على إعداد الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022.
يأتي ذلك في أعقاب أضخم هجوم جوي روسي منذ بداية الحرب، استهدف العاصمة كييف وعدداً من المدن الأوكرانية بينها زابوريجيا وأوديسا وكريفي ريه، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، بينهم امرأة وطفلها الرضيع، وألحق أضراراً بمبنى مجلس الوزراء في قلب العاصمة للمرة الأولى.
تفاصيل فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا
وبحسب بلومبرغ، فإن العقوبات تشمل استهداف نحو 6 بنوك وشركات الطاقة الروسية، إضافة إلى قيود جديدة على أنظمة الدفع وبطاقات الائتمان الروسية، ومنصات العملات المشفرة، فضلاً عن تشديد القيود على تجارة النفط.
وأدان قادة أوروبيون الهجوم، حيث وصفت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين الضربات بأنها "دليل على ازدراء الكرملين للدبلوماسية وانتهاكه الصارخ للقانون الدولي"، بينما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن روسيا "انغمست في منطق الحرب والترهيب".
وبالتوازي، وصل وفد أوروبي رفيع إلى واشنطن برئاسة المبعوث الخاص لشؤون العقوبات ديفيد أوسوليفان لعقد اجتماعات في وزارة الخزانة الأمريكية، بمشاركة البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومكتب الممثل التجاري، وتركز المناقشات على سبل تنسيق العقوبات الجديدة مع الولايات المتحدة لضمان فاعليتها.
الدور الأمريكي في فرض عقوبات على روسيا
وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، شدد على أن "النجاح يتطلب التزام الشركاء الأوروبيين"، مقترحاً فرض عقوبات ورسوم ثانوية على الدول المستوردة للنفط الروسي لدفع موسكو إلى طاولة المفاوضات.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فأعلن، الأحد الماضي، أنه "مستعد" لفرض عقوبات إضافية على روسيا، مشيراً إلى أن مسؤولين أوروبيين سيزورون واشنطن لبحث سبل إنهاء الحرب.
من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "رد عملي" من الغرب عبر تشديد العقوبات وتكثيف الدعم العسكري، في وقت تتواصل فيه المعارك شرق وجنوب البلاد وسط تقدم روسي تدريجي ونقص أوكراني في العتاد والقوات.