غزة وأوكرانيا والبحر الأحمر.. أجندة مثقلة لقمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل
على وقع التوتر في الشرق الأوسط، يعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي، قمة خاصة واستثنائية، غدا الخميس، في بروكسل، بأجندة مثقلة.
وصباح الخميس، يتوافد قادة دول التكتل الـ27 على مقر الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في القمة الخاصة، بدعوة من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال.
وفي خطاب الدعوة الذي وجهه ميشال للقادة، واطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، قال رئيس المجلس الأوروبي "أدعوكم لحضور اجتماعنا الخاص للمجلس الأوروبي في الأول من فبراير/شباط 2024 لمواصلة المناقشات حول بعض القضايا الأكثر إلحاحًا التي تؤثر علينا".
وأضاف أنه "أولا وقبل كل شيء، الاتفاق على المراجعة المتوسطة الأجل لإطارنا المالي المتعدد السنوات، وفي اجتماعنا الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أيد 26 زعيماً بقوة صندوق تفاوض متوازن يأخذ في الاعتبار مجموعة واضحة من الأولويات الرئيسية؛ دعم أوكرانيا، وإدارة الهجرة وبعدها الخارجي، ودعم منطقة غرب البلقان واستجابتنا للكوارث الطبيعية".
واعتبر أن صندوق التفاوض هذا يمهد الطريق لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق.. مضيفا أن "تأمين الاتفاق يشكل أهمية بالغة لمصداقيتنا ــ وخاصة لالتزامنا بتوفير الدعم الثابت لأوكرانيا".
وقال: "ونظرًا لهذه الظروف، سننتهز هذه الفرصة أيضًا لمعالجة جميع جوانب مساعدتنا العسكرية لأوكرانيا بشكل عاجل. ويشمل ذلك تسليم الذخيرة، بما يتماشى مع استنتاجات المجلس الأوروبي التي توصلنا إليها في مارس/آذار 2023، وتعديل أدوات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة لتقديم المساعدات بشكل أسرع، مع استكمال الجهود الثنائية".
وأوضح أنه لتحقيق ذلك "يتعين علينا مواصلة تبرعاتنا، وتكييف الطلبات وتقديم طلبات جديدة، الأمر الذي سيعزز أيضًا صناعة الدفاع الأوروبية لدينا".
وإلى ملف آخر، حيث ميشال "إن الأحداث الدراماتيكية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب منا أقصى قدر من التركيز.. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس دون أي شروط مسبقة، وينبغي أن تتمحور مناقشتنا حول عدد من القضايا الرئيسية. وفي ضوء التطورات الإقليمية المثيرة للقلق، نحتاج إلى معالجة القضايا الأمنية، ومواصلة تشجيع ضبط النفس ومناقشة التدابير اللازمة لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي، وخاصة في البحر الأحمر".
وبحسب خطاب ميشال فإنه بالإضافة إلى ذلك، يتعين على قادة الاتحاد المساهمة بشكل عاجل في معالجة الوضع الإنساني المدمر في غزة.
وقال "أخيرا، يتعين علينا أن نناقش كيفية إحياء العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل الدولتين؛ الخيار الوحيد القابل للتطبيق والذي يمكن أن يحقق السلام المستدام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين وتعزيز الأمن الإقليمي".
وفي وقت سابق اليوم، اعترف جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن الاتحاد الأوروبي لن يصل إلى تحقيق هدفه الخاص بتسليم مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا في غضون عام.
ودافع بوريل عن جهود الاتحاد الأوروبي باعتبارها "قيد الإنجاز"، لافتا إلى أن الشحنات المرسلة إلى أوكرانيا ستصل الآن إلى 524 ألف قذيفة.
وقال بوريل، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن هذه الكمية لا تمثل سوى 52% من الهدف المنشود.
وحدد بوريل هدفا جديدا يصل إلى ما يزيد على مليون قذيفة بنهاية عام 2024، في ظل وجود 630 ألف قذيفة قيد الإنتاج، وفقا لما ذكرته بيانات للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد تعهدت بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة من عيار 155 ملم للدفاع عن نفسها ضد روسيا بحلول مارس/آذار الماضي، لكنها سعت جاهدة طوال العام الماضي للوفاء بالجدول الزمني لتسليم هذه القذائف.