مليون قذيفة لأوكرانيا في عام.. أوروبا «تخسر» الرهان
أوروبا تعترف بفشلها في تسليم مليون قذيفة مدفعية لأوكرانيا، معلنة بذلك خسارتها لرهان كان من المفترض أن يتحقق في غضون عام.
واليوم الأربعاء، اعترف جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن الاتحاد الأوروبي لن يصل إلى تحقيق هدفه الخاص بتسليم مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا في غضون عام.
ودافع بوريل عن جهود الاتحاد الأوروبي باعتبارها "قيد الإنجاز"، لافتا إلى أن الشحنات المرسلة إلى أوكرانيا ستصل الآن إلى 524 ألف قذيفة.
وقال بوريل، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع غير رسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن هذه الكمية لا تمثل سوى 52% من الهدف المنشود.
وحدد بوريل هدفا جديدا يصل إلى ما يزيد على مليون قذيفة بنهاية عام 2024، في ظل وجود 630 ألف قذيفة قيد الإنتاج، وفقا لما ذكرته بيانات للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد تعهدت بتزويد أوكرانيا بمليون قذيفة من عيار 155 ملم للدفاع عن نفسها ضد روسيا بحلول مارس/آذار الماضي، لكنها سعت جاهدة طوال العام الماضي للوفاء بالجدول الزمني لتسليم هذه القذائف.
وفي 20 مارس/آذار الماضي، وعدت الدول الأعضاء بالتكتل أوكرانيا بتوفير مليون قذيفة مدفعية جديدة في غضون 12 شهرا.
وكان من المقرر توفير هذه القذائف من مخزونات دول الاتحاد الأوروبي، وأيضا عبر مشاريع مشتريات مشتركة جديدة بهدف سد النقص في مخزونات القوات المسلحة الأوكرانية.
تعثر
مع ذلك، تعثر توفير التزامات إضافية من الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات عسكرية لكييف في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي سعى فيه الاتحاد جاهدا لتعزيز قدراته الخاصة بإنتاج الأسلحة.
وسبق أن قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد لن يحقق الهدف المنشود، مضيفا أنه "علينا أن نفترض أنه لن يتم الوصول إلى هدف المليون قذيفة".
ويأتي اعتراف بوريل في الوقت الذي دعا فيه المستشار الألماني أولاف شولتز دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى تقديم دعم عسكري أكبر لأوكرانيا.
وقال شولتز، قبل قمة خاصة للاتحاد الأوروبي بخصوص توفير مساعدات لأوكرانيا في حربها المستمرة مع روسيا، إن الدعم العسكري لأوكرانيا "لا يمكن أن يعتمد على ألمانيا وحدها".
وأضاف شولتز أن ألمانيا قدمت مساعدات لأوكرانيا أكثر من أي دولة أخرى بعد الولايات المتحدة، وتمثل هذه المساعدات نصف إجمالي المساعدات المقدمة من أوروبا لكييف.