أوكرانيا والناتو وإيران.. بولتون يكشف ملامح «الولاية الثانية» لترامب
يحاول الخبراء وضع تصور لولاية ثانية محتملة للرئيس السابق، دونالد ترامب، في ظل تقدمه على الرئيس الديمقراطي جو بايدن باستطلاعات الرأي، بينما جاءت الإجابة صادمة من أحد مقربيه السابقين.
ويقترب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من اقتناص ترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق البيت الأبيض 2024، ويتقدم في استطلاعات الرأي على الرئيس الديمقراطي.
ومن الشخصيات التي قدمت رؤيتها لولاية رئاسية ثانية محتملة للملياردير الجمهوري، كان جون بولتون الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي طرح سيناريوهات كابوسية لعودة الرئيس السابق للبيت الأبيض.
توقعات بولتون جاءت ضمن مقدمة طبعة ورقية جديدة صدرت أمس الثلاثاء لمذكراته التي حملت عنوان "الغرفة التي حدث فيها ذلك”، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وفي المقدمة المؤلفة من 18 صفحة ومنحها بولتون عنوان "الغرفة التي سيحدث فيها ذلك مرة أخرى"، كتب مستشار الأمن القومي السابق أن "جبلًا من الحقائق يوضح أن ترامب غير مناسب ليكون رئيسًا"، معتبرا أنه ليس لديه رؤية سياسية متماسكة.
وتضمنت سيناريوهات بولتون مخاوفه من أن يقوم ترامب بسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إضافة إلى إساءة استخدام السلطة للانتقام من خصومه السياسيين فضلا عن إثارة أزمة دستورية.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، كتب بولتون أن ترامب يمكنه أن "يرمي أوكرانيا تحت الحافلة لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
كما حذر بولتون من أن عودة ترامب للسلطة ستؤدي إلى تعريض استقلال تايوان للخطر وإلى تشجيع الصين.
وفي ملف آخر، قال بولتون، إن "ترامب إذا أصبح رئيسا مرة أخرى سيعمل على لم الشمل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالإضافة إلى أنه سيسعى إلى التوصل إلى اتفاق سيئ مع إيران مدفوعاً برغبته في إثبات نفسه كمفاوض بارع".
وزعم بولتون في مقدمة كتابه أن "هناك منافسة متقاربة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، حول من سيكون أسعد من الآخر برؤية ترامب يعود إلى منصبه".
من جانبه، رد جيسون ميلر، المتحدث باسم حملة ترامب على ما كتبه بولتون وقال في تصريحات لموقع "أكسيوس" إنه شخص يكن "الازدراء الشديد للرئيس ترامب".
وكان بولتون قد تولى منصب مستشار الأمن القومي لترامب خلال الفترة من 2018 وحتى 2019.