«كارول» و83 مليون دولار.. 5 خيارات تغضب ترامب
بعدما أمرت هيئة محلفين فيدرالية قبل أيام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمنح الكاتبة إي جين كارول تعويضا قيمته 83 مليون دولار في قضية تشهير، تبحث الأخيرة عن طريقة مجدية لإنفاق هذه الثروة.
ونقل موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي عن كارول قولها إنها لا تريد "إهدار" مبلغ 18.8 مليون دولار كتعويضات و65 مليون دولار كتعويضات تأديبية منحتها لها هيئة المحلفين يوم الجمعة الماضي.
وكانت هيئة محلفين منفصلة قد حكمت العام الماضي بأن ترامب كان مسؤولاً عن الاعتداء الجنسي على كارول في متجر متعدد الأقسام في منتصف التسعينيات والتشهير بها، ومنحتها تعويضًا قيمته 5 ملايين دولار.
وفي تصريحات لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، قالت كارول "أود أن أعطي المال لشيء يكرهه دونالد ترامب.. إذا كان التبرع بالمال لأشياء معينة سيسبب له الألم، فهذه هي نيتي".
صندوق لضحايا ترامب
وأثارت كارول إمكانية التبرع ببعض الملايين للنساء اللاتي زعمن أنهن تعرضن لاعتداء جنسي من قبل الرئيس السابق، وقالت "ربما يكون صندوقًا للنساء اللاتي اعتدى عليهن دونالد ترامب جنسيًا".
واتهمت ما لا يقل عن 26 امرأة ترامب بدرجات متفاوتة من سوء السلوك الجنسي منذ السبعينيات، ودائما ما ينفى ترامب سيل الادعاءات ضده ووصف قصص النساء حول هذا الأمر بأنها "أخبار مزيفة، وكاذبة بنسبة 100%".
كما تعهد ترامب باستئناف قرار هيئة المحلفين، ومن المحتمل ألا تحصل كارول على الأموال إلا بعد انتهاء قضية الاستئناف، لكن موقع "بيزنس إنسايدر" نقل عن قاض سابق قوله إنه من غير المرجح إلغاء القرار.
وأشار "بيزنس إنسايدر" إلى بعض الخيارات الإضافية التي يمكن لكارول التبرع لها لإثارة غضب ترامب.
وسائل الإعلام والصحفيين
تعاني صناعة الصحافة حاليا بصورة كبيرة وسط عمليات تسريح مستمرة لعدد كبير من العاملين في مجموعة من المنافذ الإخبارية، ولا يخفى على أحد كراهية ترامب للصحفيين.
ودائما ما يوجه ترامب انتقادات إلى المراسلين بالاسم في الواقع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وفي تجمع حاشد عام 2015 قال: "الصحفيون أناس فظيعون".
ويمكن لكارول، وهي صحفية، أن تخصص بعض الأموال لدعم السلطة الرابعة بما يدعم الديمقراطية.
الدول الأجنبية
إذا كانت كارول تفكر في نشر ثروتها خارج أمريكا، فربما يمكنها التبرع لإحدى الدول التي انتقدها ترامب مثل هايتي والدول الأفريقية التي وصفها الرئيس السابق في اجتماع للهجرة عام 2018 بأنها "دول قذرة".
وانتقد ترامب عددا كبيرا من الدول من المكسيك التي دعا إلى مقاطعتها عام 2015، وصولا إلى كندا حليفة الولايات المتحدة التي اتهمها باستغلال كرم بلاده.
كما يمكن لكارول أن تتبرع بالأموال لإحدى الولايات الأمريكية التي انتقدها ترامب مثل كاليفورنيا التي قال إنها "معروفة بسوء إدارتها" أو نيوجيرسي التي وصفها بأنها "مضطربة للغاية".
المهاجرون
يمكن أن تتقاسم كارول ثروتها مع الآلاف من المهاجرين الذين يصلون إلى الولايات المتحدة كل يوم والمنظمات التي تدعمهم.
واتخذ ترامب عددا من الإجراءات القاسية تجاه المهاجرين، خاصة القادمين من أمريكا اللاتينية، وقال إن المهاجرين غير الشرعيين هم "بعض أسوأ المجرمين على وجه الأرض"، ووصف المهاجرين المحتملين بأنهم "مجرمون متشددون".
الخصوم السياسيون
بإمكان كارول توزيع الأموال في عالم السياسة على خصوم ترامب السياسيين سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين.
وانتقد ترامب الديمقراطيين ووصفهم بأنهم "الحزب الذي لا يفعل شيئا"، و"النكتة الحزينة التي تعرض بلادنا للخطر".
لكن ترامب عمل أيضا على ازدراء بعض أعضاء حزبه من خلال إحياء لقب "رينو"، وهو اختصار لعبارة "جمهوري بالاسم فقط"، لإطلاقه على أي شخص يرفض الانضمام لصفه.