أوروبا تحذر من التصعيد العسكري في فنزويلا: نسعى لمخرج سلمي
فيديريكا موجيريني، تقول:"لقد استبعدنا بشكل قاطع أى دعم لتصعيد عسكري في فنزويلا".
حذر الاتحاد الأوروبي، الإثنين، من عواقب التصعيد العسكري في فنزويلا، مؤكدا أنه سيواصل مشاركته في المبادرات الدولية من أجل تسوية الأزمة بشكل سلمي.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في بروكسل: "لقد استبعدنا بشكل قاطع أى دعم للاتحاد الأوروبي لتصعيد عسكري في فنزويلا، أو أى قبول بذلك".
وكشفت عن أن الاتحادين الأوروبي والأوروغواي اللذين يشاركان في ترؤس مجموعة الاتصال الدولية، سيرسلان بعثة تقنية هذا الأسبوع إلى كاراكاس بهدف تقييم الدعم الواجب تقديمه لفتح الطريق أمام انتقال ديمقراطي وسلمي وخصوصا إجراء انتخابات رئاسية حرة.
وأكدت أن أعضاء الوفد سيلتقون مختلف الفرقاء، مضيفة "نسعى إلى مخرج سلمي لهذه الأزمة".
وفي الوقت نفسه، أكدت أسف الاتحاد الأوروبي لقرار سلطات فنزويلا طرد خمسة نواب أوروبيين محافظين"، لكنها لفتت إلى أن "بعثة الاتحادين الأوروبي والأوروغواي ينبغي ألا تصادف صعوبات".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان: "لن نخرج من الأزمة السياسية في فنزويلا إلا عبر انتخابات رئاسية.. وهذا المخرج الدبلوماسي بالنسبة لنا يعود إلى خوان جوايدو لأنه يتمتع حاليا بالشرعية لإجراء هذه الانتخابات".
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "ليس وارد أن يمارس الرئيس نيكولاس مادورو لعبة الوقت وينتصر في النهاية، لهذا السبب من المهم أن نبقي الضغط على النظام"، مشيرا إلى إمكان فرض عقوبات جديدة.
ومنعت فنزويلا مجموعة من نواب البرلمان الأوروبي من دخول البلاد، الأحد، قائلة إن وصولهم إلى كراكاس في خضم أزمة سياسية ينطوي على "دوافع تآمرية".
وانضم البرلمان الأوروبي الشهر الماضي إلى مجموعة من الدول الغربية التي اعترفت بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد بعد فوز الرئيس نيكولاس مادورو بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات التي أجريت العام الماضي، والتي ندد بها منتقدون بوصفها مزورة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس عرض التوسط لإجراء مفاوضات بين مادورو وجوايدو لحل الأزمة.
وأعلن جوايدو نفسه رئيسا انتقاليا الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين اعترفت به نحو 50 دولة بينها الولايات المتحدة.
لكن روسيا والصين لا تزالان تدعمان مادورو، إضافة إلى بعض الدول الأفريقية، ما يشكل انقساما عالميا ترك الأمم المتحدة في حالة إرباك.