ملك يورو 2000.. حكاية العراف الذي تنبأ بكل شيء إلا الموت
تمثل مشاركة فرانشيسكو تولدو حارس مرمى إيطاليا وفيورنتينا الأسبق في كأس أمم أوروبا بكافة تفاصيلها، إحدى أغرب القصص في تاريخ البطولة.
تولدو الحارس الإيطالي الشهير الذي لعب لميلان وإنتر وفيورنتينا، كان يتوقع أن يكون حارس بلاده الثالث في نسخة يورو 2000.
وقتها كان حارس الفيولا رقم 3 مثلما كان دوره في نفس البطولة قبل 4 أعوام في إنجلترا.
في كأس أمم أوروبا كان دينو زوف مدرب إيطاليا ينوي الاعتماد على جيانلويجي بوفون حارس بارما وقتها في التشكيلة الأساسية.
ولكن بوفون أصيب قبل 8 أيام فقط من انطلاق كأس الأمم في مباراة ودية ضد النرويج ليحل محله الحارس تولدو.
قبله كان أنجيلو بيروتزي حارس مرمى إنتر ميلان في ذلك الحين، قد اعتذر عن المشاركة في البطولة بسبب رفضه الجلوس بديلاً لبوفون، بينما كان الحارس الثالث هو كريستيان أبياتي.
ويشاء القدر أن يشارك تولدو في المسابقة ويتوج بجائزة أفضل حارس مرمى في البطولة ويقود بلاده للنهائي كثاني أفضل إنجاز بتاريخها في المسابقة، بعد التتويج بنسخة 1968.
حكاية العراف
قبل عام من انطلاق كأس الأمم الأوروبية في هولندا وبلجيكا، التقى تولدو خلال إجازة الكريسماس لعام 1999 بشخص يدعى ألبيرتو فيراريني على الغذاء.
فيراريني كان من تريفيزو، وهي مدينة تقع شمال إيطاليا، وكان دارساً للرموز القديمة والحضارة الهندية، واتفق هذا الرجل الذي قام بدور العراف بأن يقرأ أرقام تولدو.
وأخبر فيراريني تولدو بقوله: "ستقوم بأشياء عظيمة في عام 2000 وستصبح حارس مرمى إيطاليا الأساسي في كأس أمم أوروبا".
مشوار تولدو في اليورو
لعب تولدو في كأس أمم أوروبا 2000، خلال مباريات بلاده الـ6 من دور المجموعات وحتى النهائي، وحافظ على نظافة شباكه في 3 منها.
في نصف النهائي ضد هولندا صاحبة الأرض، نجح تولدو في التصدي لـ3 ركلات جزاء واحدة في الوقت الأصلي، و2 في ركلات الترجيح ليقود بلاده للدور الأخير.
وفي النهائي ضد فرنسا حافظ على نظافة شباكه حتى الدقيقة 103 حين سجل سيلفيان ويلتورد هدف التعادل القاتل.
وخسرت إيطاليا اللقب 2-1 بالهدف الذهبي أو "الموت المفاجئ" كما يطلق عليه، الذي جاء بأقدام ديفيد تريزيجيه مهاجم يوفنتوس الشهير وقتها.
تولدو نجح في الفوز بجائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، لكنه خسر مكانه في كأس العالم 2002 لصالح بوفون بسبب الإصابة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز